أكّد ديفيد كاميرون أن بإمكان الحكومة تفكيك العائلات وترحيل وطرد الأمهات بعد سنوات من إقامتهن في بريطانيا إذا فشلوا في إجتياز اختبار اللغة الانجليزية.

أوضح رئيس الوزراء خطط الحكومة بشأن إختبار اللغة لكل الزوجات اللواتي يُهاجرن إلى أزواجهم المقيمين في بريطانيا بعد انقضاء عامين ونصف من وصولهن لبريطانيا.

وقال كاميرون أن فشلهن في اجتياز الاختبار من الممكن ان يؤدي إلى إلغاء حقهن في البقاء في المملكة المتحدة وإرجاعهن إلى بلادهم.

عندما سُئل اثناء مقابلة أجرتها معه قناة BBC عمّا كانت المرأة التي جاءت تحت برنامج استقرار الزوجين ولديها اطفال في بريطانيا سيتم تنفيذ القرار عليها أيضًا، أجاب بأنهم لا يمكنهم ضمان بقاءها. وأنهم لن يقوموا بتصعيب الطريق بشأن تنفيذ برنامج جمع و إستقرار الزوجين في المملكة المُتحدة، وسيكون هناك فرصة اخرى للتأكُّد من تحسّن إنجليزيتهن،  ولكن لا أحد يضمن انهن سيتمكنّ من البقاء إذا لم تتحسن إنجليزيتهن، كما أوضح أنّه أمر شاق ولكن الذين يأتون إلى بلادهم عليهم مسئولية ايضًا.

أما بشأن الاطفال الذين وُلِدوا في بريطانيا من أب مقيم في المملكة المتحدة فإنهم سينالون الجنسية البريطانية تلقائَيًا،  وعلى هذا فإنهم فسيتمكنون من البقاء في المملكة المتحدة مع آبائهم بينما قد لا تتمكن الأمهات من ذلك.

تتطلّب تأشيرة جمع وتسوية الزوجين- التي ينبغي اجتياز اختبار اللعه الانجليزية من الحصول عليها – أن يكون الشخص الذي سيستقدم زوجته لديه بالفعل إقامة، وهذا يعني ان الاطفال الذين وُلِدوا لزوجين معهم تأشيرة التسوية الزوجية لديهم جنسية بريطانية.

وكذلك فإنه لا يوجد أية ضمان أن الاطفال الذين وُلدوا كمواطنين بريطانين سيكون لهم الحق في العيش في بلد اخرى، وهذا يعني انه في بعض الحالات فإن الامهات لن يتمكنّ من اصطحاب اولادهن للعيش معهن في بلادهم الاصلية.

برغم من التشديد الكبير الذي تفرضه الحكومة البريطانية بإجبار السيدات المُسلمات على تعلّم الانجليزية، فإن السّيد كاميرون اعترف أن حكومته قطعت بالفعل التمويل على مصاريف تعلّم الانجليزية للمهاجرين وارجع هذا العجز للسياسة ذاتها.

ويُؤكّد أن الميزانية انخفضت في السابق لان كل الميزانيات كانت تحت ضغط بسبب العجز الضخم الذي مرّت به البلاد، ويعتقد انهم اضطروا لاتّخاذ قرارات صعبة وما يفعلونه الان هو استهداف الأموال الخاصة باللّغات.

وتشدد الحكومة على استهداف النساء المسلمات كهدف لسياستها الجديدة، ويقول الوزراء ان النساء المسلمات يعيشن في مجمتمعات منعزلة ولا يتعلمن الانجليزية.

وتدّعي الحكومة بأن اكثر من 190.000 امرأة مسلمة لا يمتلكن مهارات لغوية كافية وأن 38.000 منهن لا يتحدثن الانجليزية على الاطلاق. وقال بأن تعلّم الانجليزية سيرفع من فرصهن. وأنهم اعتبروا تعلّم الانجليزية أمرًا أساسياً و ينبغي على من يأتي لبلادهم أن يتعلمها.

ستبدأ الحكومة في تطبيق هذه السياسة في اكتوبر، وستكون هذه القرارات هي الأحدث ضمن سلسلة من القرارات التي أصدرتها الحكومة لتعسير الحياة على المهاجرين في بريطانيا.