يعيش العالم حالة ترقب وحذر نتيجة تدهور أسعار النفط العالمية؛ حيث انخفض سعر برميل النفط من خام برنت يوم الثلاثاء 12 يناير إلى 30.43 دولارا، وهو أدنى سعر له منذ عام 2004.
وحذر بنك “ستاندرد آند تشارتر” من إمكانية تدهور أسعار النفط إلى نحو 10 دولارات خلال العام الجاري؛ حيث انهارت الأسعار بنسبة 15%.
وأكد وكيل وزارة المالية الإماراتية يونس حاجي الخوري أن الدول العربية المصدرة للنفط تعدُّ واحدة من الكتل الإقليمية الأكثر تضررا من انخفاض أسعاره؛ نظرا إلى أن هذا القطاع هو المصدر الرئيس للدخل ويسيطر على نحو 80% من إجمالي الإيرادات الحكومية ونحو 49% من الناتج المحلي الإجمالي.
ووصل العجز في موازنة المملكة العربية السعودية للعام الحالي على سبيل المثال إلى نحو 100 مليار دولار؛ ما دفع المملكة إلى رفع أسعار الوقود بنسبة فاقت 50% على بعض مشتقاته وتقليص الدعم الحكومي لمجموعة من المنتجات والسلع، بينها الماء والكهرباء، فبلغ استهلاكها نحو 100 مليار دولار من الاحتياطي المالي لديها خلال العام الماضي بسبب تدهور عائدات النفط.
وأعلن صندوق النقد الدولي في تقرير له صدر في شهر أكتوبر الماضي أن دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، ستستهلك احتياطاتها النقدية خلال 5 سنوات إذا استقرت أسعار النفط عند مستوى 50 دولارا للبرميل، لكن مع تدهورها إلى 30 دولارا أو أكثر، فلا بد أنها ستمر بمرحلة عصيبة خلال المرحلة القليلة المقبلة.
