عادت أسعار اللحوم لارتفاعها بعد اكتشاف فساد عينات اللحوم التابعة للقوات المسلحة، حيث وصل سعر كليو اللحم إلى 80 جنيها في مدن وقرى محافظة أسيوط.
كان قد دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة “بلا لحمة” لتخفيف الأسعار بعد وصول سعر الكيلو إلى 90 جنيها، واستجابة للحملة انتشرت سيارات اللحوم المجمدة التابعة للقوات المسلحة في شوارع القرى والمدن كبديل عن اللحوم الطازجة.
نجحت في البداية لحوم القوات المسلحة وأدت لخفض سعر الكيلو إلى 70 جنيها، ولكن سرعان ما عادت الأسعار لطبيعتها بعد اكتشاف الطب البيطري بأن بعض اللحوم فاسدة ولا تصلح للاستخدام الآدمي.
وقرر أهالي أسيوط مقاطعة لحوم القوات المسلحة، فعادت أسعار اللحوم إلى الارتفاع مرة أخرى.
وبعد فشل القوات المسلحة في حل الأزمة، طرحت المحافظة لحوما تابعة للثروة الحيوانية بسعر 55 للكيلو كبديل عن لحوم القوات المسلحة إلا أنها لم تستمر إلا أسابيع، حيث وصفها الشارع الأسيوطي بمسكنات لتهدئة الشارع.
وخلال جولة لـ”رصد” قال أحمد فوزي إن “الدولة عجزت عن خفض سعر اللحوم، فعند توفير البديل كان البديل لا يصلح للاستخدام الآدمي”، موضحا أن الحكومة تلجأ للمسكنات دون اللجوء لحلول جذرية.
وأشار باسم عوض، جزار، إلى أن ارتفاع اللحوم يبدأ من ارتفاع أسعار أعلاف الحيوانات، مؤكدًا أن الدولة شريك أساسي في ارتفاع سعر اللحوم، فكيف لجزار أن يبيع بالخسارة؟.
وصرح أحد رؤساء المدن بأن اللحوم عرض وطلب ولا يمكن فرض تسعيرة تجبر الجزار، لافتا إلى أن تخفيض أسعار اللحوم يبدأ من انخفاض أسعار الأعلاف.