أكد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن دم الإخوان في رابعة دم مصري وكل الدم المصري حرام، وعلينا الاعتراف بدم الأبرياء ممن قتلوا ولم يحملوا سلاحًا، رافضًا إنكار الدم الذي يولد الرغبة في الثأر.
وأضاف صباحي، في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج “العاشرة مساءً” على قناة “دريم2″، أمس الأربعاء: “بعض الإخوان كانوا أبرياء وآخرون مدانون حملوا السلاح لكنهم في النهاية ضحية قيادات الجماعة في رابعة، مشيرًا إلى أنه ما زال يرى أن فض اعتصام “رابعة” كان واجبًا، لكن طريقة فض الاعتصام تمت دون مهنية أو التزام”.
وأوضح صباحي أنه من حق مصر أن تكون الأجهزة الأمنية المصرية “كفء”، وأن هناك أساليب فض متعددة كان يجب استخدامها.
وأضاف “البلد به مواجع ومظالم لا تعالج إلا بالعدل والمحبة، لذا نحتاج بشكل عاجل إلى عدالة انتقالية، تعفينا من الانتقام”، قائلًا: “كفاية دم.. مش عايزين دم.. عايزين عيش عدالة، لتحقيق كرامة الشباب”، مؤكدًا أن العدالة الانتقالية جزء من خارطة طريق 3 يوليو، وأن الدم البريء يستحق العدالة، أما من حمل بندقية ومات فهو قتل نفسه، على حد تعبيره.
وبين صباحي أن “الشعب المصري يحتاج إلى جمع نفسه، ويكفيه التفرقة والانقسام وتحقير بعضنا لبعض”، داعيًا إلى الإفراج عن كل سجناء الرأي على خلاف انتماءاتهم السياسية، قائلًا: “شباب الثورة مثل أولادي، يجب الإفراج عن كل سجين رأي دون استثناء من أجل بناء البلد، حتى لو كان من الإخوان أو من أنصارهم السلميين”.
