قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، إن الإعدامات التي أعلنت المملكة العربية السعودية تنفيذها أول أمس السبت بحق 47 شخصًا، هي أكبر عملية “إعدام جماعي” في البلاد منذ عام 1980.
وأشارت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في بيان، أمس الأحد: “السلطات السعودية نفذت أكبر عملية إعدام جماعي في البلاد منذ 1980″، وأوضحت أن الإعدامات التي نفذت مطلع 2016، تلي تسجيل أعلى عدد من الإعدامات السنوية خلال عام، مع 158 إعدامًا في 2015.
وقالت مديرة الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويستون إن السعودية حظيت ببداية مخجلة لسنة 2016، عبر إعدام 47 شخصا في يوم واحد، بعد عام شهد واحدا من أعلى معدلات الإعدام في التاريخ الحديث.
وحذرت من أن إعدام النمر، أبرز وجوه الاحتجاجات في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية في 2011، يهدد بزيادة التوتر المذهبي.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت السبت إعدام 47 شخصا مدانين “بالإرهاب”، بينهم رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر باقر النمر الذي اعتبرت المنظمة انه خضع لمحاكمة “غير عادلة”.
وكان النمر “56 عامًا” من أبرز وجوه الاحتجاجات التي اندلعت في شرق المملكة ضد الاسرة الحاكمة في 2011، ولقي إعدامه احتجاجات واسعة لدى أطراف شيعية بارزة، لا سيما في إيران حيث هاجم محتجون غاضبون أمس سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، واعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي أن السعودية ستواجه “النقمة الإلهية” بعد إعدامها النمر.