قُتِل أربعة مهاجمين واثنان من أفراد القوات الجوية في هجوم على قاعدة للقوات الجوية الهندية بالقرب من الحدود الباكستانية، وأوضحت المصادر أن المسلحين، الذين يشتبه في أنهم ينتمون إلى جماعة “جيش محمد” ومقرها باكستان، دخلوا القاعدة بعد إلقاء قنابل يدوية.
وقالت مصادر عسكرية -بحسب وكالات أنباء- اليوم السبت: “أصيب خمسة طيارين في الهجوم الذي بدأ قبل الفجر في القاعدة الجوية في باثانكوت في ولاية البنجاب غرب الهند”، مضيفًا: “المهاجمون حاولوا الوصول إلى المنطقة الفنية لتدمير مقاتلات ومروحيات، لكنهم فشلوا”.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى باكستان وكانت الأولى لرئيس حكومة هندي منذ أحد عشر عامًا، وسيؤدي هذا الهجوم إلى توقف عملية السلام بين البلدين النوويين المتنافسين.
ولم يتضح بعد عدد المهاجمين الذين دخلوا القاعدة، إلا أن السلطات قالت إن إطلاق النار توقف وجارٍ تمشيط القاعدة، وعقد كبار المسؤولين الأمنيين بمن فيهم مستشار الأمن القومي أجيت دوفال اجتماعا في نيودلهي لمناقشة تداعيات هجوم السبت، كما ذكرت وسائل الإعلام الهندية.
وتقاتل جماعة “جيش محمد” المحظورة في باكستان ضد حكم الهند لمنطقة كشمير المقسومة والواقعة في الهيمالايا وتشهد تمردًا انفصاليًا أودى بحياة مئة ألف شخص، كانت نيودلهي حمَّلت هذه الجماعة مسؤولية هجوم في ديسمبر 2001 أسفر عن سقوط أحد عشر قتيلًا وأدى إلى تعزيز المواقع العسكرية على الحدود وكاد يسبب نزاعًا مسلحًا بين الهند وباكستان.