تمتلئ القاهرة بالحياة حتي في الليل فهناك مواعيد للأطباء و مواعيد للعشاء مع الأصدقاء اضافة الي الزحام المروري الصارخ في الطرقات حتي في احلك ساعات الليل و لكن في عمق المدينة تشبه القاهرة تلك المدن الأمريكية التي تتميز بارتفاع معدل الجريمة المرتفع فيها.
فسائقوا التاكسي خائفون من سرقة سياراتهم اما العائلات الغنية فهاجسهم الأول اختطاف الأبناء مقابل فدية هذا بجانب انتشار حوادث سرقات البنوك المنتشرة مؤخرا حتي وصل الأمر الي محاولة سرقة و قتل مرشحي الئاسة المحتملين علي الطرق الصحراوية.
و عندما يحل المساء يفضل المصريون الأن المكوث بالبيت و السبب هو افتقاد الأمن و الأمان و بالتالي الترحم علي عصر الدولة البوليسية في عصر الرئيس مبارك و التي تميزت بالأمان و قلة معدل الجريمةفي عهدة.
سعاد محمد ذات الـ49 عاما و التي تقطن حي المقطم اضطرت اخيرا لزيادة الأقفال في باب شقتها بعد تلك الحادثة التي تعرضت لها و التي غيرت حياتها للأبد .
فهي عادة ما تستقل وسائل المواصلات العامة ولكنها تحت وطأة الظروف استقلت ذات يوم سيارة اجرة بعد صلاة العشاء مع طفلها البالغ 12 عاما و كانت هذة المرة ليست الأولي بالطبع و اخبرها السائق ذو الندبة في وجهة انة مضطر لسلوك طريق مختصر لتجنب الزحام المروري.
و جلس ابنها بجانب السائق في المقعد الأمامي و بعد ساعتين من سلوك طرق غير مأهولة اوقف السيارة علي الطريق بجانب سجن طرة فما كان من سعاد الا ان تسألة عن اذا ما كان هناك عطل بها .
فما كان من السائق الا ان اخرج سكين كبير ووضعها علي رقبة ابنها ذو و طلب منها اخراج كل ما تملك من نقود و ذهب فأعطتة ما يريد و ما ترتدية من ذهب و مبلغ 1200 جنية مصري.
و اخبرها انها اذا حاولت الصراخ او الأستنجاد بأحد سيطعنها مع ولدها و بعد ذلك دفع ابنها بعنف خارج السيارة ثم هرب.
فالمشكلة الأن تكمن في عدم وجود معلومات كافية عن معدل الجريمة اليومي في مصر و اصبحت هذة القصص في مصر الأن كفيلة بأثارة الفزع عند الأهالي .
"هيونيكول" و الذي يعمل كصحفي في احد الجرائد المصرية رصد تزايد حالات الجريمة فى مصر و في عمودة الصادر تحت عنوان اليد الحمراء قال فيه"حوادث سرقة السيارات المسلح يركز علي الأغنياء حيث سيارات التاكسي البيضاء التي يستقلها العديد من ميسوري الحال وان الكثير من جرائم السرقة تنتهي بجرائم قتل و في ذلك تلقي السلطات باللوم علي انتشار مبيعات الأسلحة القادمة من ليبيا و السجناء الهاربين من السجون اثناء الثورة".
وتابع"الشرطة في حالة اشبة بمرحلة انعدام الوزن بعد حالات اختطاف العديد من ضباطها و اختفائهم من الشوارع خاصة اثناء الثورة و السؤال الذي يطرح نفسة الأن لماذا لا تقوم الشرطة بدورها كاملا كما كانت تفعل تحت حكم الرئيس مبارك ؟ "
و هل السلطة الحالية قادرة علي استعادة الأمن المفقود في المدن المصرية و خاصة القاهرة؟