قال ممدوح الولي، الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين السابق، إن المساعدات السعودية الأخيرة لمصر في صورة استثمارات، مشيرًا إلى أن أسلوب المساعدات الخليجية بدأ في التغير منذ بداية عام 2015.
وأوضح “الولي”، أنه بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي بدأت المساعدات الخليجية إلى مصر في صورة ودائع وقروض كبيرة لإنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار، واستمر هذا الأسلوب لمدة عام ونصف إلى بداية عام 2015؛ حينما تحول الأسلوب من ودائع إلى قروض، ثم تحول الآن إلى صورة استثمارات خليجية؛ حيث أصبح الخليج لا يتحمل إقراض مصر.
وأشار “الولي” -في تصريح خاص لـ”رصد”- إلى أن الخليج وخاصة السعودية يعانون من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب انخفاض سعر البترول وحروب اليمن وسوريا التي أدت إلى عجز في الموازنة يتوقع صندوق النقد أن يصل إلى 19%، بخلاف إصدار السعودية سندات لأول مرة، في حين أن الكويت تقلل الدعم.
وحول سبب إصرار الخليج على دعم مصر، قال “الولي”: “السعودية تعاني من أزمة كبرى بسبب اليمن وسوريا وإيران، ويجب عليها أن تأمن غدر النظام المصري”، لافتًا إلى أن المساعدات حاليًا أصبحت في هيئة استثمارات، وهذا لا يفيد النظام كثيرًا، بحسب قوله.
وبين “الولي” أنه كانت هناك محاولات سابقة للاستثمار في مصر وفشلت، وكانت هناك اجتماعات لمستثمرين خليجيين ولم يستثمروا في مصر بسبب الوضع الأمني والسياسي، مؤكدًا أنه لا يوجد مستثمر عاقل سوف يستثمر في مصر حاليًا.