أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ بلاده تؤيد بشكل عام المبادرة الأميركية لإعداد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، مشيرًا إلى أنه ما من سبيل لتسوية الأزمة السورية إلا من خلال الحل السياسي.

وقال بوتين في تصريحات صحفية -نقلها موقع روسيا اليوم- اليوم الخميس: “سنواصل العمليات العسكرية ما دامت قوات بشار الأسد مستمرة في القتال”، وأوضح أنه لن يوافق أبدًا على أن تقرر أي قوة خارجية من الذي سيحكم سوريا.

وعلى صعيد آخر، أكد بوتين أن الضربات التي يشنها الطيران الروسي في سوريا “تدعم” ليس فقط هجوم القوات الأسد، وإنما أيضًا المعارضة التي تحارب تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال خلال مؤتمره الصحافي السنوي “ندعم بضربات جهودهم (المعارضة) في مكافحة تنظيم الدولة مثلما ندعم جهود الجيش السوري”.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها بوتين أنه يُقاتل “تنظيم الدولة” وأن طائراته لا تعتدي على مدنيين أو تستهدف المعارضة السورية المتمثلة في “الجيش الحر”، وأمس أكدت مصادر مطلعة استهداف الطيران الروسي، سوقا في بلدة “معارة النعسان” السورية بريف إدلب الشمالي، الواقعة على مقربة من الحدود مع تركيا، وقتل 25 مدنيًا على الأقل، وتفحمت غالبية الجثث نتيجة الاحتراق الشديد.

وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرًا بعنوان “جاؤوا لقتلنا”، وثقت فيه الهجمات “الروسية”، إضافةً إلى “ضحايا هذه الهجمات”.