قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيج، اليوم الأربعاء، إنّ التحالف الإسلامي المزمع تشكيله بقيادة المملكة العربية السعودية، ضدّ الإرهاب، ليس عسكريًا، وإنه يستحوذ على أهمية في ما يخص التنسيق العسكري، والاستخباراتي، والأيديولوجي، بين الدول المشاركة فيه.
جاء ذلك، في تصريحات له، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، وضح فيها أن “تشكيل الدول الإسلامية لمثل هذا التحالف، سيكون ردًا مناسبا للجهات التي تسعى إلى صبغ الإسلام بالصبغة الإرهابية”، مشيرا في هذا السياق إلى دعم تركيا لكل الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وفي ما يخص الوجود العسكري التركي، في معسكر بعشيقة، القريب من مدينة الموصل -مركز محافظة نينوى- ومطالبة الحكومة المركزية في العراق، بسحب فوري لهذه القوات من أراضيها، قال بيلغيج “يجب أن لا يشكك أحد في النوايا الحسنة لتركيا، وإنّ وجودنا في معسكر بعشيقة لا يشكل أي تهديد لوحدة وسيادة الأراضي العراقية”.
وردا على سؤال حول احتمال انعقاد اجتماع ثلاثي في 21 ديسمبر الجاري بأربيل، بمشاركة تركيا والولايات المتحدة الأميركية ومسؤولين من إقليم شمال العراق، أوضح بيلغيج أنّ “مثل هذه الاجتماعات تُعقد بين هذه الأطراف باستمرار، وأنّ موعد الاجتماع القادم لم يتم تحديده بعد”.
وتعليقًا على زيارة وزير الدفاع الأميركي لقاعدة إنجيرليك التركية، وتنويهه بضرورة تكثيف التعاون مع تركيا لمكافحة الإرهاب، قال بيلغيج “إنّ تركيا عانت كثيرًا من الإرهاب، وإنها تشارك بشكل فعلي في التحالف الدولي لضرب الإرهابيين، وإننا سعداء لزيارة وزير الدفاع الأميركي لتركيا، ربما يكون التعاون بيننا دون المستوى المطلوب، لكن هذا التعاون مستمر، وإننا مستعدون للتباحث مع الجانب الأميركي حول كل الأمور المتعلقة بمكافحة الإرهاب”.







