صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن وجود القوات التركية في معسكر “بعشيقة” القريب من محافظة الموصل، ليست لدواع قتالية، إنما لتدريب الفصائل العراقية التي تحارب تنظيم الدولة”.
وأشار “أوغلو” في حديث لأحد القنوات التركية اليوم الجمعة -حسبما نقلت الأناضول- إلى أنّ دخول القوات التركية إلى العراق، جاء تلبية لدعوة وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين، وأنّ إرسال الوحدة العسكرية الجديدة إلى المعسكر المذكور، يأتي ضمن إطار التدابير الأمنية عقب تعاظم تهديد داعش في العراق.
وشدد جاويش أوغلو على احترام تركيا للسيادة العراقية ولوحدة أراضيه، قائلاً: “عقدنا سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين في هذا الشأن، وأكدنا حرصنا على سيادة العراق ووحدة أراضيه”.
وردًّا على سؤال حول إمكانية تخفيض عدد القوات التركية الموجودة في الموصل، صرّح جاويش أوغلو، أنّ “تركيا ستجري دراسة مفصلة عن الأوضاع الأمنية في الموصل ومحيطها، قبل اتخاذ أي قرار بشأن عدد الجنود الأتراك الموجودين هناك”، مشيرًا إلى “احتمال رفع العدد في حال تطلب الأمر ذلك”.
وأفصح الوزير التركي عن نية رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، زيارة العاصمة العراقية بغداد، وذلك عقب انتهاء اللقاءات الثنائية بين مسؤولي البلدين، مضيفًا في هذا الصدد أنّ وزير الدفاع التركي “عصمت يلماز” سيزور بغداد خلال الأيام القادمة.
وتطرق جاويش أوغلو، خلال لقائه التلفزيوني، إلى الأزمة الحاصلة مع روسيا، عقب حادثة إسقاط المقاتلات التركية لطائرة روسية انتهكت مجالها الجوي، في 24 نوفمبر الماضي، موضحًا أنّ “المباحثات ستستمر بين الطرفين لإنهاء الخلاف، وأنّ الطرفين لا يرغبان في تصعيد حدة التوتر”.
