توافد الآلاف على مكتب الشهر العقاري والتوثيق بمدينة دمنهور من حملة ليسانس الحقوق، للحصول على الوظائف التي أعلنت عنها الحكومة، على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وأكد عدد من المتقدمين للوظائف عن فشل القائمين على المسابقة في استيعاب العدد الكبير الذي تقدم للوظائف، دون استعدادات مسبقة لتنظيم المتقدمين ومنظومة سير العمل على استلام أوراقهم، مما تسبب في تكدس الآلاف أمام مقر المكتب بمنطقة مشتل كرم دون ترتيب أو اصطفاف.
وأوضح أحد الشباب أن “العاملين بالمكتب طالبوا المتقدمين للوظائف بسداد مبلغ 25 جنيها ثمنا للملف المكون من ورقتين فقط، مشيرًا إلى أنه تم اشتراط وجود صورة ضوئية من الشهادات الرسمية والفيش الجنائي وإرفاقه بالأصول للمقارنة والاعتماد”.
وأضاف الشاب “أن الموظفين القائمين على استلام الأوراق لم يتمكنوا من مطابقة الأصول”، مشيرا إلى طلبهم توقيع الشباب على إقرار يفيد صحة المستندات بدلا من مراجعتها.
وأشار إلى استمرار التكدس على شبابيك الاستلام المخصصة، دون محاولات لتنظيم المتقدمين، مما أدى إلى نقل أحد الموظفين للمستشفى جراء إصابته بأزمة قلبية ولا يزال يتلقى العلاج بالعناية المركزة.
وكشف عدد من المتقدمين عن ضياع بعض الملفات التي تم تسليمها إلى موظفي الشبابيك، نتيجة التكدس الكبير، مضيفًا أنه عند طلب عدد المتقدمين لمراجعة ملفاتهم فوجئوا بفقدانها.
ولفت عدد آخر من الشباب إلى وجود المحسوبية والوساطة، بعدما شاهدوا من خلف الشبابيك عددا من زملائهم في الداخل لمعرفتهم ببعض الموظفين بمكتب التوثيق، ما اعتبروه استمرارًا لفشل الحكومة في حل أزمة البطالة وعجزها عن امتصاص غضبة الشباب.