قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن اتفاقية “إعادة القبول” بين بلاده والاتحاد الأوروبي، لا تشمل اللاجئين السوريين الذين تركوا بلدانهم حفاظًا على أرواحهم، وإنما ستطبق على المهاجرين لأسباب اقتصادية، وذلك بشرط إثبات دخولهم إلى الدول الأوروبية عبر تركيا.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أوضح في وقت سابق أن اتفاقية “إعادة القبول” التي تنص على إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، وفي حال تعذر ذلك، إعادتهم إلى آخر بلد عبروه قبل دخولهم إلى حدود الاتحاد الأوروبي ستدخل حيز التنفيذ في يونيو 2016.
وفيما يتعلق بالتوتر مع روسيا، وصف جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات التركية اليوم الإثنين، حمل أحد الجنود الروس قاذفة صواريخ على كتفه “أمس الأحد” وتوجيهها نحو مدينة إسطنبول، فوق سفينة حربية روسية أثناء عبورها من مضيق “البوسفور”، بأنه “تصرف استفزازي”.
ولدى سؤاله عما إذا كان لديه لقاء جديد مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، في الأيام المقبلة، قال: “قد تكون هناك لقاءات في المرحلة المقبلة، لأن هناك اجتماعات دولية ستُعقد، ومن الممكن أن نتحادث هاتفيًا أو نلتقي وجها لوجه، اذا اقتضت الحاجة لذلك”.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف-16″، أسقطتا طائرة روسية من طراز “سوخوي-24″، في 24 نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي، ووجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، قبل أن تسقطاها، وهي الحادثة التي فرضت موسكو على إثرها، عقوبات اقتصادية على تركيا.
