دعا نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد زيجمار جابرييل، المملكة العربية السعودية لوقف دعم المتطرفين وسط تنامي القلق بين بعض المشرعين في برلين من تمويل المملكة للمساجد التي يرتادها متطرفون.
وصرح “غابرييل” الذي يشغل أيضا منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في تصريحاته لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية بأن “المساجد ذات الأصول الراديكالية في جميع أنحاء العالم يتم تمويلها وهناك الكثير من الإسلاميين الذين يمثلون خطرا، ويأتون إلى ألمانيا من مجتمعات تتبنى هذه العقيدة”.
وقال “غابرييل”: “تدخل الدولة في حالات الدعوة للعنف والكراهية وتطبيق المعيار ذاته مع السلفيين مثلما يحدث مع مرتكبي جرائم العنف المتطرفين”، وأكد أنه بات من الضرورة تدخل مراقبة دقيقة لهذه المساعي من خلال حماية دستورية”.
وأوضح أنه “يتعين توضيح هذا الأمر للسعوديين لأن فترة التغاضي مضت”، مطالبًا السلطات الألمانية اتخاذ إجراء حاسم ضد “المساجد الراديكالية في ألمانيا”، مضيفا أنها “ليست أقل خطورة من التطرف اليميني”.
جاء هذا النقد غير المعتاد للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم في أعقاب تقرير لوكالة المخابرات الخارجية الألمانية أشار إلى أن المملكة أصبحت أكثر “اندفاعا” في سياستها الخارجية.
ووبخت الحكومة الألمانية الوكالة لإصدارها هذا التقرير عن السعودية وهي شريك تجاري مهم يشارك في محادثات دولية للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
