نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية ما قاله “نيكولاس هنن” الصحفي الفرنسي والأسير السابق لدى تنظيم الدولة بأن “العمل على التودد إلى السكان المحليين وابعادهم عن تنظيم الدولة هو الطريق الوحيد لهزيمته”.
وأعرب الصحفي الفرنسي الذي وقع في أسر التنظيم لمدة عشرة أشهر عن رفضه لشن ضربات جوية في سوريا واصفا إياها ب”الفخ” لبريطانيا وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين.
وذكرت الصحيفة أن “هنن” تحدث قبل ذلك عن احتجازه لمدة سبع سنوات في سوريا وكيف قام محمد إموازي البريطاني الجنسية والمعروف بالجهادي”جون” بتعذيبه نفسيا وجسمانيا.
ووصف الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة بالفخ قائلا” الفائز في هذه الحرب لن يكون الطرف الذي يمتلك الأسلحة الأحدث والأكثر تعقيدا وإنما سيكون الطرف الذي يقف الناس في صفه”.
ورأى “هنن” أن هدف التنظيم من هجمات باريس هو إجبار دول أوربا على غلق حدودها وعدم استقبال اللاجئين الفارين من تنظيم الدولة وأيضا اجبار أوربا على غلق عقلها.
وأضاف أن “قصف التحالف لا يؤلم المسلحين لكنه بل يدفع الناس إلى الوقوف في صف تنظيم الدولة ” مضيفا أن الحل يكمن في التودد إلى السكان المحليين، وبمجرد أن يكون لديهم أمل في الحل السياسي فإن تنظيم الدولة سينهار.
واستطرد: “هناك حل سريع جدا لهزيمة التنظيم وهو إعلان المجتمع الدولي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مناطق حظر طيران”.
وأضاف: “لا بد من مناطق حظر طيران للجميع “للتحالف وللروس وللنظام”، وهو ما سيمنح السكان هذه المناطق الأمن،وهو ما سيكون تدمير لتنظيم الدولة، وهو ما يجب أن يركز عليه المجتمع الدولي “.
وتساءل: “لماذا نرتكب نفس الأخطاء؟ لماذا يخطئ الناس في فهم تنظيم الدولة ؟، ولماذا نزيد من قوة أعدائنا؟، ونزيد من بؤس وكوارث السكان المحليين؟”.
