صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الإثنين، مع أمين عام حلف الشمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، في مقر الحلف ببروكسل عقب لقاء جرى بينهما، قائلا إن الجيش التركي أدى واجبه وأن بلاده لن تعتذر لأحد.
وقال “أوغلو” في تصريحاته: “لا توجد دولة تعتذر عن أداء واجباتها، فجيشنا أدى واجبه، ولا ينبغي لأي دولة أن تنتظر منّا اعتذارا بسبب قيامنا بعملنا”، مضيفا: “احترام المجال الجوي التركي مسألة سيادة، وما قمنا به كان خطوة دفاعية، وكنا نتمنى لو أنه لم يحدث، لكن في الوقت ذاته قواعد الاشتباك التي أعلناها كانت واضحة جدا، وهذه الخطوة التي ما كانت لتحدث لو لم يكن هناك انتهاك”.
وأوضح أوغلو أن بلاده مستعدة “للحوار على كل المستويات مع روسيا من أجل منع وقوع حوادث مماثلة، فتركيا ترغب أن تكون علاقاتها طيبة مع روسيا والدول الأخرى التي تحارب تنظيم داعش، ومستعدون للتعاون معها، لكن القصف الروسي لا يستهدف التنظيم لأنه لا وجود له في هذه المنطقة جبل التركمان”.
وأكد أنه تم إخبار “روسيا مرارًا بأن استهدافها للمدنيين على حدودنا يسبب موجات نزوح باتجاه حدودنا، وتركيا هي من تتحمل نتائج هذه الأزمة”.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أنه “ينبغي على روسيا أن تستهدف داعش لا المدنيين أو المعارضة المعتدلة، أمس وصل إلى تركيا جرحى بسبب القصف الروسي لمدينة إدلب السورية وكانت أجسادهم متفحمة، وقبلها قصفت الطائرات الروسية شاحنات الإغاثة في منطقة إعزاز بريف حلب”.
وأكد أن “الحدود التركية السورية هي حدود الناتو وانتهاك تلك الحدود ليس انتهاكًا ضد تركيا فحسب، بل انتهاكًا ضد الناتو”.
