سلط موقع “ديبكا” الإسرائيلي، الضوء على الآثار الناتجة عن نشر روسيا لمنظومة صواريخ “إس 400” المتقدمة، والحرب الإلكترونية التي تشهدها سوريا بين الأتراك والروس.
وقال الموقع المقرب من الموساد الإسرائيلي، إن نشر هذه الصواريخ المتقدمة جدًا في قاعدة “حميميم” بالقرب من اللاذقية ودمجها مع أجهزة التشويش ومعدات إلكترونية أخرى سيحول أغلبية سوريا إلى منطقة حظر طيران تحت السيطرة الروسية.
وذكرت الصحيفة، أن “موسكو” قامت بنشر هذه المنظومة يوم الأربعاء الماضي؛ بعد يوم من إسقاط طائرة حربية تركية لطائرة “سوخوي 24″، ومنذ نشرها أوقفت الولايات المتحدة وتركيا ضرباتها الجوية فوق سوريا بما في ذلك قصف أهداف تنظيم الدولة.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة وتركيا تتوخيان الحذر من إصابة الـ”إس 400″ لطائراتهما؛ وذلك بعد تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا في أعقاب حادث “السوخوي”.
ورفض المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هذه المزاعم، مؤكدًا أن غياب الضربات الجوية في سوريا سببه “مد وجزر” المعركة.
ونقل الموقع تأكيدات مصادر عسكرية إسرائيلية عن أن الولايات المتحدة وتركيا ليس لديهما خبرة فعلية في تحدي هذه المنظومة التي تستخدم الصواريخ “الكروز” و”الباليستية” لإسقاط الطائرات المتخفية عن أنظمة الرادار، والطائرات بدون طيار، ويبلغ مداها للأهداف الجوية 250 كيلو مترًا، وللأهداف الباليستية 60 كيلو مترًا، وتستطيع مواجهة 36 هدفًا في وقت واحد.
وأضاف “ديبكا” أن مدى الصواريخ يغطي ثلاثة أرباع الأراضي السورية، و جزء كبير من تركيا، وجميع الأراضي اللبنانية، وقبرص، وإسرائيل.
منذ إسقاط تركيا لـ”السوخوي” الروسية، قامت روسيا بنشر معدات حرب إلكترونية جوية وأرضية للتشويش على الطائرات والقوات التركية، وردت تركيا على ذلك بنشر نظام تشويش “كورال” على الحدود السورية.
وتابع التقرير: هناك معركة إلكترونية في شمال سوريا وجنوب تركيا بين الأتراك والروس، ويسعى الجانبان إلى التشويش على بعضهما البعض، ودخل الطرفان في صراع حول سوريا، وقيدت حرية حركة الطيران الإسرائيلي فوق سوريا.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، القول: “إسرائيل حريصة على تجنب الاحتكاك بروسيا على الرغم من زيادة وجودها العسكري في سوريا”، مضيفًا “روسيا الآن لاعب رئيسي ولا يمكن تجاهلها ونحن وهم يذهب كل منا في طريقه وفقًا لمصالحه، وسياستنا هي عدم مهاجمة أي طائرة روسية فهم ليسوا أعداءً لنا”.
