قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس السبت، إن مصر تعترف باحتمال تعرض الطائرة الروسية المنكوبة لعملية إرهابية مدبرة.
وأكد شكري، خلال تصريحات صحفية، أنه لا يمكن الغفلة عما لدى روسيا من قدرات في التحقق والاستقصاء، منوهًا إلى ضرورة الالتزام أيضًا بالإطار الدولي الذي يحتم على مصر التحقيق بقواعد وإجراءات متفق عليها يجب فيها الحياد وعدم النفاذ إلى تقرير نهائي إلا بعد اتخاذ الإجراءات.
واعتبر أن تعزيز مصر لأمن مطاراتها هو اعتراف ضمني بوجود عمل تخريبي واختراق، ما ينفي ما أوردته كل من الاستخبارات البريطانية والأميركية والروسية حول محاولة مصر التعتيم حول الموضوع.
ونفى شكري وصول معلومات تفصيلة من روسيا وأميركا وبريطانيا حول النتائج التي ذهبت لوجود عمل تخريبي قائلًا: “على حسب علمي لم يتم موافاتنا بشكل تفصيلي بما لدى تلك الدول من قرائن أدت إلى هذا الاستنتاج، ولجنة التحقيق تطالب بموافاتها بهذا لأنها عناصر مهمة عندما تضمن لتحقيقاتها المصداقية، وهذا ما نسعى إليه، نحن نطالب به من دول صديقة لنا معها تعاون استخباراتي وسياسي”.
وحول الإعلان المنفرد المسبق من الدول الثلاث بشأن وجود عمل تخريبي دون التنسيق مع مصر، أشار وزير الخارجية المصري إلى أنه من الأوفق أن يكون هناك تشاور وتنسيق مسبق، لكن نلمتس العذر بالنظر إلى وطأة الأحداث.
سقطت الطائرة الروسية، من طراز إيرباص 321، صباح 31 أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش، وكان على متنها 217 راكبًا كلهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا.
