استيقظ المصريون، صباح الإثنين، على نبأ انتحار جديد، أضيف إلى قائمة المنتحرين الطويلة، فقد أقدم ثلاثة من الشباب على الانتحار بالقفز من فوق كوبري العوايد، ليسقطوا في ترعة المحمودية غارقين في محافظة الإسكندرية، ولا يزال البحث عن الجث جاريا حتى الآن.
وقام أهالي منطقة العوايد بالإسكندرية بالنزول إلى ترعة المحمودية لكي يقوموا بالبحث عن جثث الثلاثة شباب المنتحرين في الترعة.
ولا يمر أسبوعان على مصر إلا وتحدث فيها حالة انتحار، تلك هي الوسيلة التي يلجأ إليها المصريون لإنهاء المعاناة التي يعيشون فيها، حيث هناك 5 طرق شائعة للانتحار تبدأ بالشنق وشرب السم والحرق وإلقاء الجسد من مكان مرتفع وإطلاق الرصاص.
الشنق
الشنق، أشهر طرق الانتحار التي لجأ إليها بعض المصريين لإنهاء حياتهم، ولعل أشهر القصص هي، واقعة وفاة فرج رزق، الشاب المصري الذي مر بأزمة مالية طاحنة، عجز معها عن الوفاء بديونه والتزاماته المالية.
واستقل فرج سيارة العمل، منطلقًا نحو طريق (مصر- الإسماعيلية) الصحراوي، توقف أمام إحدى اللوحات الإعلانية، وصعد أعلى اللوحة، وشنق نفسه بحبل.
وخلال فترة وجيزة، شغلت حادثة انتحار الناشطة السياسية زينب مهدي الكثيرين، حيث انتحرت زينب لأسباب غير واضحة، لكن قبل وفاتها تحدثت زينب أكثر من مرة أنها ترغب في الانتحار، وشنقت “مهدي” نفسها في نوفمبر الماضي، في بيتها بعد مغافلة أهلها.
وفي يوليو الماضي، عثر أهالي قرية إنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق، على جثة ملقاة على الأرض ويوجد حول الرقبة حبل.
وانتحر “صلاح.م”، 49 سنة، شنقًا بواسطة “ملاءة سرير” بشقته، حيث عثر أهالي منشية الجبل الأصفر في منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية على جثته.
وفي سوهاج أقدم تلميذ بالصف الخامس الابتدائي على الانتحار، بشنق نفسه باستخدام حبل قام بلفه حول رقبته معلقًا بمنشر الغسيل.
إلقاء النفس من مبنى مرتفع
ويعتبر الانتحار من مكان مرتفع أحد أشهر طرق الانتحار الشائعة بين المصريين، فمؤخرًا انتحر طالب بالجامعة الأمريكية يدعى محمد، إذ ألقى نفسه من برج القاهرة.
وتلقت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء إخطارًا بمقتل مواطن يدعى “صالح.ع.ا”، (36 عامًا)، بعد إلقاء نفسه من أعلى منزله، بقرية 6 أكتوبر، ببئر العبد، إثر مروره بأزمة نفسية، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى بئر العبد المركزي، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الحادث.
إطلاق النار
وانتحر المجند مروان الباز محمد، 21 عامًا، والمقيم بمحافظة دمياط، إذ أطلق النار على نفسه أثناء أدائه الخدمة العسكرية بالكتيبة التابع لها في منطقة الإرسال بمحافظة الإسماعيلية، ولم ترد أي تفاصيل عن أسباب إقدامه على الانتحار.
ولقي مجند آخر في فبراير الماضي مصرعه، بعد قيامه بإطلاق النار على نفسه من سلاحه الميري أثناء خدمته بمينا السد العالي.
وأطلق عامل النار على نفسه بناحية قرية جزيرة طما بمحافظة سوهاج، عقب خروج طلقات نارية من سلاح كان يقوم بتنظيفه أصابت زوجة عمه، والتي لقيت حتفها.
الحرق
ويعتبر الحرق حالة نادرة نظرًا لقلة استخدامها، حيث سبق وأشعل أحمد فليفل مدرس بمدرسة الشبان المسلمين بطنطا ورئيس اتحاد شباب الثورة بالغربية، النار في نفسه بشارع البحر أمام مستشفى طنطا الجامعي، اعتراضا على أنه يتقاضى مرتبًا لا يتعدى الـ400 جنيه، وهو ما لا يلبي احتياجات أسرته.
وكان “فليفل” قد توجه إلى ديوان عام محافظة الغربية لمقابلة أي مسؤول بالمحافظة لعرض شكواه، لكنهم لم يسمحوا له بمقابلتهم، وأعطوه أكثر من موعد ولم يتمكن من مقابلتهم، وعند فشله في مقابلة أحد من المسؤولين أقدم على إشعال النيران بنفسه كنوع من أنواع الاحتجاج واستطاع المتواجدون إنقاذه.
السم
وشهدت مصر نحو 20 حالة إقدام على الانتحار من قبل السيدات، اللاتي استخدمن السموم للانتحار، إذ شهدت منطقة حلوان حادثًا مأساويًا بتخلص فتاة من حياتها إلى الأبد، بعدما تناولت كمية من سم الفئران لرفض أسرتها الموافقة على زواجها من حبيبها، وتم نقل الجثة للمستشفى.
وحاولت سيدة الانتحار داخل منزلها بمدينة السادس من أكتوبر عن طريق تناول سم فئران وذلك بسبب قيام زوجها بتطليقها لوجود مشاكل زوجية متكررة بينهما في الفترة الأخيرة أدت إلى الطلاق.
قطع الشرايين
دفع التعذيب الذي تعرض له الطفل أنس محمد خميس، 16 عاما، بقسم شرطة سيدي جابر وسط الإسكندرية، الطفل إلى قطع أحد شرايينه داخل القسم للهروب من التعذيب.