كتب رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق عبد الناصر سلامة، مقالا نشر له صباح اليوم الأحد، بعنوان “بصراحة.. مايصحش كده!”، محذرا فيه من الشروع في بدء مشروع محطة الضبعة النووية، مستشهداً بكل المشاريع العملاقة التي ورط السيسي مصر فيها.
واستهل “سلامة” مقاله عاقداً مقارنة بين أقوال السيسي في بداية حكمه وما حدث لها من تغيرات الآن قائلا: “تذكرت ما قاله الرئيس مع بداية فترته الرئاسية من أن “مصر هاتبقى قد الدنيا”، وأن “الجن سوف يحتار بشأنها”، ثم قبل عدة أيام، وخلال زيارته لمدينة شرم الشيخ تراجع تماماً، وأكد أننا “سوف نجوع”، وأننا “مش لازم ناكل”، وأننا “يجب أن نتحمّل””.
واستكمل “سلامة” مقاله منبها قبل فوات الأوان -على حد تعبيره- أن كل “دراسات الدنيا والآخرة أكدت، منذ اليوم الأول، أن تفريعة قناة السويس الجديدة ليس لها أي داعٍ، وأنها بحسابات العقل والمنطق، والورقة والقلم، لن تزيد من دخل القناة، وأن فلوس الناس سوف تذهب هباء”.
وأكد “أن كل دراسات الدنيا والآخرة أكدت أن لا الزمان ولا المكان مناسبان في ما يتعلق بالعاصمة الإدارية المزمع إنشاؤها”، حسب ما قال.
وأضاف: “أيضاً كل دراسات الدنيا والآخرة أكدت أن سد النهضة هو الأخطر على مصر في عصرها الحديث، منذ إنشاء دولة إسرائيل على حدودنا الشرقية، ومع ذلك وقّعنا اتفاقيات تمنح الدولة المعتدية حق إقامة السد”.
متابعا: “كما أن كل دراسات الدنيا والآخرة أكدت أن وجود قدامى العسكريين، من شرطة وقوات مسلحة، على رأس الوظائف المدنية، قد حال دون حدوث تطور حقيقي في أي منظومة”.
واختتم “سلامة” مقالته بقوله: “بدا واضحا أننا أهملنا القضايا الأساسية للمواطن لحساب سياسات غير مفهومة، وكأننا نعاند أنفسنا، ونعاند الناس، ونعاند الزمن في آن واحد، حتى وصلنا إلى حالة اللا أمل.. بصراحة.. مايصحش كده!”.