جاء قرار الحكومة البريطانية بوقف السفر إلي شرم الشيخ وإجلاء السائحين البريطانيين ليضرب السياحة المصرية في مقتل.
فقد صحب هذا القرار، تحذير الكثير من الدول لمواطنيهم من السفر إلي سيناء ومطار شرم الشيخ كما قامت الحكومة البريطانية بإجلاء مواطنيها، كـ “أيرلندا وفرنسا وألمانيا” كما بدأ إلغاء بعض الحجوزات السياحية الروسية التي كانت ستقصد مصر، عقب سقوط الطائرة التي راح ضحيتها 224 شخصًا.
74 رحلة من مطار شرم الشيخ لإجلاء البريطانيين
وقال وزير الطيران المدني المصري ، حسام كمال، اليوم (الجمعة) إنه من المقرر إقلاع 74 رحلة من مطار شرم الشيخ، من بينها 29 رحلة لشركات بريطانية، لسفر السائحين البريطانيين الذي أنهوا إجازاتهم.
وأضاف كمال، في بيان له اليوم الجمعة، أن الجانب البريطاني ألغى 17 رحلة أمس.
وكان السفير البريطاني لدى مصر أعلن، الخميس، أن بلاده “ستستأنف الرحلات من منتجع شرم الشيخ في مصر، الجمعة، بعد الاتفاق على إجراءات أمنية إضافية مع القاهرة”.
وأصدرت الحكومة البريطانية، أول أمس الأربعاء، بيانًا علقت فيه رحلاتها الجوية بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ، وأرسلت خبراء طيران بريطانيين إلى الأخيرة، لـ”القيام بالترتيبات الضرورية المتعلقة بالأمن”، كإجراء احترازي لحين الحصول على المزيد من التحقيقات، معربة عن قلقها من أن يكون سبب سقوط الطائرة الروسية “قنبلة”.
الخارجية المصرية تتحفظ علي قرار بريطانيا
وتحفظت الخارجية المصرية في بيان لها على قرار الحكومة البريطانية، مشيرة إلى أنه “مثير للاندهاش”.
وأكدت الخارجية المصرية أن “الحكومة المصرية سوف تعلن نتائج التحقيقات وإجراءات تفريغ الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية فور اكتمالها، ويجب عدم القفز إلى أية استنتاجات قبل الانتهاء من تلك العملية”.
كوريا الجنوبية تحذر رعاياها من زيارة سيناء
وحذرت سفارة كوريا الجنوبية لدى مصر رعاياها من زيارة شبه جزيرة سيناء، ودعت رعاياها في مصر إلى الامتناع عن زيارة مطار شرم الشيخ الدولي في شبه جزيرة سيناء والمنطقة .
ودعت السفارة المواطنين الكوريين الجنوبيين في شبه جزيرة سيناء إلى الانسحاب منها في أسرع وقت ممكن.
فرنسا تحذر مواطنيها من السفر لسيناء
وقال مسؤول حكومي إن فرنسا حثت المسافرين على تجنب السفر إلى شبه جزيرة سيناء بعد انفجار طائرة روسية في الجو مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رمان نادال إن نصيحة الوزارة للمسافرين الفرنسيين إلى الخارج جرى تحديثها وفقا للظروف المتغيرة على الأرض.
وبسؤاله في إفادة يومية عما إذا كانت فرنسا ستحظر الرحلات الجوية من وإلى شبه جزيرة سيناء قال نادال “لا توجد رحلات جوية مباشرة بين فرنسا وسيناء.”
علاوة على ذلك في 31 أكتوبر علقت شركة أير فرانس وهي الناقلة الرئيسية في البلاد كل الرحلات الجوية للمنطقة، بحسب نادال.
وشمل إعلان الخارجية مناطق شرم الشيخ ومنتجع طابا في شبه جزيرة سيناء، ووسط مصر ومنطقة الفيوم في قنا شمال الأقصر، وصعيد مصر ووادي النيل بين الأقصر وأبو سمبل، ودلتا النيل في شرق الإسكندرية وبور سعيد والسويس، بالإضافة إلى المناطق الصحراوية الممتدة من الحدود الليبية المصرية إلى الحدود المصرية السودانية.
أوباما يؤكد احتمال سقوط الطائرة بقنبلة
على صعيد متصل، تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية عن احتمال سقوط الطائرة الروسية بسبب قنبلة داخل الطائرة، مضيفا أنه يأخذ هذا الاحتمال على محمل الجد.
وأشار أوباما إلى أنه سيتم “منح المزيد من الوقت للتأكد من خلال محققينا ووكالاتنا الاستخباراتية من ما جرى قبل سقوط الطائرة، ومع ذلك هناك احتمال بوجود قنبلة”، في الوقت الذي تجري فيه السلطات في مصر والدول المختصة تحقيقات لتوضيح سبب الحادثة.
تركيا تغلي رحلاتها بين إسطنبول وشرم الشيخ
وألغت الخطوط الجوية التركية، رحلاتها المقررة لهذه الليلة “الخميس – الجمعة”، بين إسطنبول ومدينة شرم الشيخ المصرية، ذهابًا وإيابًا، لـ”دواعٍ أمنية”.
وأفادت تقارير إعلامية بأنَّ الخطوط التركية ألغت الرحلتين TK700 وTK701 المزمعة الليلة بين إسطنبول وشرم الشيخ.
الوالي: ضربة قاسمة للاقتصاد المصري
ومن جانبه أكد ممدوح الوالي نقيب الصحفيين الأسابق والخبير الاقتصادي، أن تشكيك الحكومة البريطانية في إجراءات الأمن بالمطارات المصرية – وترجيحها سقوط الطائرة الروسية في سيناء بسبب قنبلة ووقف رحلاتها لمصر – جاء ضربة قوية للسياحة المصرية، خاصة مع تزامن التصريح البريطاني مع انعقاد بورصة السياحة بلندن، مما يوصل صورة سلبية عن السياحة المصرية لدى كل شركات السياحة الدولية المشاركة بالبورصة.
وأضاف الوالي في تصريح خاصة لـ”رصد” أن قرار الحكومة البريطانيه لحق به العديد من الدول الأخري مثل أيرلندا وفرنسا وألمانيا، كما بدأ إلغاء بعض الحجوزات السياحية الروسية التي كانت ستقصد مصر، عقب سقوط الطائرة التي راح ضحيتها 224 شخصًا.
وأوضح الوالي أنه والخطير في الأمر أن دول روسيا وإنجلترا وألمانيا جاء منها نصف عدد السياح الذين حضروا إلى مصر خلال العام الماضي، حيث جاء من روسيا 3.1 مليون سائح يمثلون نسبة 32 % من إجمالي السياح الواصلين لمصر بالعام الماضي، والبالغ 9.9 مليون سائح، مما جعل روسيا تحتل المركز الأول في عدد السياح، وهو مركز تحتله منذ سبع سنوات متتالية.
وأضاف أن الغريب أن المركز الثاني احتلته بريطانيا بعدد 906 ألف سائح يمثلون نسبة 9 % من إجمالى السياح، كما احتلت ألمانيا المركز الثالث بنصيب 899 ألف سائح يمثلون نسبة 9 % من إجمالي عدد السياح، وهو ما يبين مدى الضرر المتوقع على السياحة المصرية، وتوقع خسارة الموسم الشتوي الحالي، ولعل ذلك كان سببًا رئيسيًا لتأجيل وزاة السياحة المصرية إطلاق حملتها الدعائية للسياحة فى مصر، والتي كان من المقرر انطلاقها خلال انعقاد بورصة السياحة فى لندن.
وأكد الوالي أن السياحة انخفضت من 11.6 مليار دولار بالعام المالي السابق على ثورة يناير 2011، لتستمر الإيرادات في التراجع لتصل إلى 7.4 مليار دولار بالعام المالي الأخير، وهو ما انعكس على انخفاض عدد الليالي السياحية وانخفاض متوسط إنفاق السائح.