بقلم: محمود عليّان
في ظل الوضع الراهن للثورة وللحالة المصرية، يخطئ فرقاء ثورة يناير جميعًا حين يظنون أن بإمكانهم الاصطفاف على أشخاص؛ ففي رأيي المتواضع أن هذا لن يكون؛ لأسباب كثيرة؛ ولعل أبرزها روح التخوين السائدة بين الجميع، وكذلك رغبة كل طرف في فرض وصايته على الوطن بأسره.
ولهذا، فالفكرة مستحيلة من هذه الوجهة وليس لها في نظري إلا مخرج واحد؛ وهو الاصطفاف على المبادئ وليس على الأشخاص. فعلى الجميع أن يرجع خطوة للخلف لنقف على أرضية واحدة هي أرضية أهداف 25 يناير التي لم تتبلور في حينها.
ولقد صغت مجموعة من المبادئ أرى أنها من الممكن أن تشكل أرضية توافقية بين جميع أبناء يناير وهي على النحو التالي:
1) احترام إرادة الشعب واختياراته.
2) الرجوع إلى الشعب بالاستفتاء في المختلف حوله.
3) الديمقراطية طريقنا والحرية هدفنا.
4) حق المواطنة للجميع بلا تمييز.
5) العمل على نشر السلام المجتمعي بين كل فئات الشعب.
6) بلورة فكرة توافقية حول مفهوم العدالة الاجتماعية.
7) احترام الآخرين ونبذ روح التخوين.
8) وضع ميثاق شرف إعلامي.
وبالطبع هذه المبادئ قابلة للنقاش قابلة للإضافة، كما أنني راعيت فيها مبدأ عامًا وهو أن يكون المواطن هو سيد البلد وهو الوصي على كل مؤسساتها وليس لأحد الوصاية على الوطن مهما بلغت قوته أو مكانته، فالكل في خدمة الوطن والمواطن. كما يتضح أن المبادئ تقوم على فكرة أن مصر فوق الجميع وليس هناك أحد فوق الوطن أبدًا.
هذا إن كنّا نريد فعلًا اصطفافًا.