وجه قرار البنك المركزي بتراجع سعر الجنيه أمام الدولار بنحو 10 قروش ضربة للتعاملات بالبورصة، حيث شهدت جلسة نهاية الأسبوع تراجعا بنسبة 0.97% بعد 5 جلسات متتالية من الصعود خلال الأسبوعين الحالي والماضي، ليغلق مؤشرها الرئيسي “إي جي إكس 30” التعاملات على تراجع عند مستوى 7594.45 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.89 بالمئة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 0.57 بالمئة.
وربحت البورصة خلال الجلسات الخمسة الماضية حوالي 430 نقطة ومن ثم تخلت عن مكاسبها الطفيفة التي حققتها مطلع جلسة الخميس بعد قرار البنك المركزي بانخفاض جديد للجنيه مقابل الدولار.
وقال محللون فنيون لـ”رصد” إن نزول السوق كان متوقعا، لجني الأرباح بعد خمس جلسات من الصعود، إلا أن خفض سعر الجنيه أمام الدولار ساعد على التراجع بشكل أكبر، حيث استجاب السوق لخبر خفض الجنيه بشكل سلبي، على الرغم من أنه يفترض أن يكون أثره إيجابيا في دعم البورصة، كما يحدث في دول العالم، لأنه يجعل أسعار الأسهم جاذبة وأرخص أمام الأجانب، لكن ذلك لا يحدث بسبب تخوفات المستثمرين الأجانب من دخول السوق واستمرار انخفاض قيمة الجنيه وبالتالى إلحاق الخسارة بتعاملاته.
ومن المتوقع أن يستمر نزول السوق في بداية الأسبوع المقبل، خاصة إذا أقدم البنك المركزي على خفض جديد في مزاد يوم الأحد المقبل.
وخفض البنك المركزي السعر الرسمي للجنيه أمام الدولار 10 قروش في عطاء بيع العملة الصعبة الخميس، ليصل إلى 7.83 جنيه للدولار مقارنة مع 7.73 جنيه يوم الثلاثاء.
وعلى أثر ذلك ارتفع سعر الدولار في السوق الموازية، إلى 8.25 جنيه، كما اضطربت حركة بيع العملة الأمريكية في الصرافات، حيث فضل بعضها عدم بيع أو شراء الدولار إلا في أضيق الحدود ترقبا لمزيد من الارتفاع في سعره.