تتزايد الأزمات بمحافظة الفيوم بشكل مستمر في هذه الفترة بسبب تكاسل المسؤولين في أداء مهامهم التي يتقاضون الأموال مقابلها، ففي مدينة سنورس تجتاح حالة من الاستياء بين الأهالي والسائقين بسبب الشلل المروري الذي تشهده المدينة طوال أوقات اليوم.
وكانت طرق المدينة قد تم تكسيرها منذ عدة شهور، مما أثار غضب المواطنين والسائقين وتسبب في تعطل عدد كبير من وسائل المواصلات، ليقوم بعد ذلك الأهالي بتقديم الكثير من الشكاوى إلى مجلس مدينة سنورس، وبعد معاناة طويلة تمت الاستجابة لهم، لكن قاموا بوضع المعدات والمواد اللازمة لرصف الطرق بشوارع المدينة منذ ما يقارب من ١٠ أيام، مما تسبب في ضيق الطرق وإغلاق بعضها دون توفير طرق بديلة.
واستطلعت شبكة “رصد” آراء المواطنين، حيث قال جابر محمد، سائق ميكروباص “أنا واقف بالعربية بقالي أكتر من ساعتين ومش عارف أعدي بسبب الزحمة دي، وكده اليوم هيضيع على الفاضي ومش هعرف أشتغل”.
وأضاف ناصر رجب: “أنا شغال على أتوبيس نقل خاص بالمصانع، المفروض إني أوصل العمال اللي معايا الساعة ٨ صباحا، وبسبب تضييق وقفل الطرق اللي الحكومة عاملاه ده، بتأخر دايما لبعد الساعة ١٠ بسبب الازدحام ده، والناس اللي معايا بيتخصم لهم من المرتب بسبب التأخير، وأنا كمان نص مرتبي بيروح. حرام كده لازم الطرق تتصلح في أقرب وقت أو يوفروا لنا طرق بديلة”.
من جهة أخرى، قال سيد عبد الله، أحد سكان المنطقة: “أنا مش عارف أقعد في بيتي من الإزعاج، كل شوية خناقات بسبب الزحمة وأصوات تنبيه العربيات داخلة لشقتي مش عارفين نرتاح جوه بيوتنا كمان، أنا حاسس إن البلد مافيهاش مسؤول واحد”.