أصبحت أزمة نقص الوقود بمراكز وقرى في محافظة سوهاج بشكل مستمر، مثار تساؤلات المواطنين، خاصة مع تفاقم الأزمة عند قدوم الأعياد والمناسبات، دون أي تحرك من أجهزة المحافظة رغم النداءات والاستغاثات من قبل المواطنين.
ويترتب على أزمة نفص الوقود عدة أزمات أخرى، أبرزها انقطاع الكهرباء المتواصل، حيث تعتمد محطات توليد الكهرباء على الوقود بشكل كامل، بالإضافة إلى تكدس طوابير المركبات الخفيفة والثقيلة أمام محطات البنزين بشكل يومي وتعطيل حركة المرور بالشوارع الرئيسية للمدينة.
وانعكست تلك الأزمة على شتى مناحي الحياة وعلى جميع طوائف المواطنين، حيث يستغل سائقو الأجرة الموقف ويقومون برفع الأجرة عن تعريفة الأُجرة المحددة والتي تختلف حسب المناطق والأحياء بالمدينة وضواحيها، مما أثرت على حركة نقل المواطنين إلى المصالح العامة والخاصة وتكدسهم في مواقف سيارات المشروع، وتحملهم الركوب لأكثر من العدد والتعريفة المحددة لكل مكان، في ظل غياب الرقابة التموينية والأجهزة المعنية بالمحافظة.
واستطلعت شبكة “رصد”، آراء المواطنين، حيث أفاد علي أحمد حسين، سائق سيارة أجرة، أن تخزين البنزين وراء أزمة نقص الوقود بالمحافظة ولجوء أصحاب المحطات إلى بيع حصص البنزين بالسوق السوداء بشكل سري، مما يضطر بعض السائقين لشراء البنزين من هذا السوق بأسعار مرتفعة، ويضطر بعضهم لرفع تعريفة الركوب لسيارات الأجرة.
وطالب محمد سعيد، موظف، ببناء المزيد من محطات الوقود لتسد حاجة المركبات من الوقود، حيث إن المحطات الموجودة حاليا لا تكفي لحاجة أكثر من 45000 سيارة بالمدينة فقط، بحسب ما قال، وهو ما يزيد من الاختناق المروري اليومي بالمدينة نظرا لضيق وصغر مساحتها الداخلية، وتمركز أهالي المدينة بمناطق محددة.
.jpg)
