انتقدت صحيفة انترناشيونال بزنس تايم الأميركية تجاهل الغرب للاجئين الفارين من الحرب في العراق و سوريا إلى مناطق داخل البلد نفسها في حين يتم تسلط الأضواء على اللاجئين الفارين إلى أوربا .
وأوردت الصحيفة قصة الطفل الأيزيدي ” نوري ” ذو التسع أعوام المعاق جسدياً الذي أسره تنظيم الدولة و قتل أباه أمام عينيه و أسرت أمه كجارية ، و بعد أن أطلق سراحه من قبل تنظيم الدولة يعيش مع جدته في أحد معسكرات المهجرين بالعراق ويواجه صعوبات بالغة .
ومن الممكن أن تسمع قصة معاناة و ضياع نوري يومياً من السكان المهجرين في العراق إذ يبلغ تعدادهم 3.2 مليون نسمة ، و يعتقد أن 50.000 عراقي قد تركوا البلاد نهائياً خلال الأشهر الثلاث الماضية .
و أشارت الصحيفة إلى منطقة كردستان العراق التي يقطنها 4.5 مليون نسمة والتي تتمتع بحكم شبه ذاتي تستضيف حالياً 1.5 مليون شخص مهجر من مناطق أخرى و يمثل ذلك 1/4 لاجئي سوريا ، و هناك بعض المناطق الأخرى تستضيف نفس عدد السكان المحليين
و أدى نقص فرص العمل ، و البنى التحتية المتهالكة ، و الأسعار المرتفعة ، و الخوف من المستقبل إلى اختيار الكثير إلى حزم أمتعته و ودعم تجارة تهريب البشر المزدهرة في حين أن المناظرات في أوربا تعقد حول أي مصطلح نستخدمه لتعريف أولئك الشجعان الذين يقدمون على اجتياز الرحلة إلى أوربا هل هم مهاجرين أم لاجئين .
ونقلت الصحيفة عن منسق الأمم التحدة للشئون الإنسانية ” ليز جراندى ” القول بأن كيف نقنع العائلة التي تقبع في معسكرات المهجرين دون طعام مناسب أو رعاية صحية ، و دون ذهاب أبنائهم إلى المدرسة ودون وجود أمل في العودة إلى ديارهم في أي وقت قريب أنه مازال لديهم مستقبل “
وانتقدت الصحيفة وسائل الإعلام إذ أن هستريا وسائل التواصل الإجتماعي ، و التغطية المتكررة لوكالات الأنباء قد لعبت دوراً هاماً في غل يد صانع السياسة ، و نتيجة لذلك فإننا فقدنا ما الذي يجب أن نهتم به و لسوء الحظ فإن محرري الأخبار لا يهتمون بالمهجرين إلا في حال تحوله إلى مهاجرين .