شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“الجارديان” تعيد فتح الملفات.. من قتل أشرف مروان؟

“الجارديان” تعيد فتح الملفات.. من قتل أشرف مروان؟
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أشرف مروان، الذي يوصف بأنه أعظم جواسيس القرن العشرين، كان حيًا عندما سقط من الطابق الخامس في 27 يونيو 2007، في تمام الساعة 1:30 ظهرًا.

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن أشرف مروان، الذي يوصف بأنه أعظم جواسيس القرن العشرين، كان حيًا عندما سقط من الطابق الخامس في 27 يونيو 2007، في تمام الساعة 1:30 ظهرًا.

وأضافت الصحيفة -في تقرير لها حول موته الغامض- “في صبيحة مقتله التقى أربعة رجال في غرفة بالطابق الثالث من بناية 116 بال مول القريبة من منزل مروان، كانوا مجتمعين في غرفة ترى شرفة مروان بكل وضوح، هؤلاء الرجال هم جوزيف ريباسي، وعصام شوقي، ومايكل بارخورست، وجون روبرت، وجميعهم يعملون في “أوبشيم بي إل سي” إحدى شركات مروان.

وكان ريباسي جالسًا بجوار النافذة عندما فوجئ بزميله يصرخ قائلًا: انظر ماذا يفعل الدكتور مروان!. وادعى اثنان من شهود العيان أنهما شاهدا مروان وهو يقفز من الشرفة.. تحرك ريباسي إلى النافذة، وشاهد الدكتور مروان وهو يسقط، جرى شوقي، الذي كان مديرًا لشركة أوبشيم، إلى الأسفل لتقديم المساعدة بينما بقي الثلاثة الآخرون في الغرفة مصدومين.

وتساءلت الصحيفة: هل قفز مروان من الشرفة أم دُفع منها؟.. عثر الطب الشرعي على آثار لمضادات الاكتئاب في دماء مروان. ويذكر تقرير صادر عن طبيب مروان أنه كان تحت ضغط كبير بسبب شعوره بالتأخر، وخسر 10 كيلو جرامات من وزنه خلال شهرين. لكن هناك أسبابًا أخرى تجعلنا نصدق أن انتحار مروان لم يكن واردًا، فقد كان مروان يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة ذلك المساء لمقابلة محاميه.

وتابعت: إن أسرة مروان تعتقد أن هناك دليلًا آخر في موقع الحادث، وبشكل أكثر تحديدًا يتحدثون عن غياب هذا الدليل من المكان. اختفت النسخة الوحيدة من مذكرات أشرف مروان -التي قارب على الانتهاء من كتابتها- من على أحد الأرفف في نفس يوم وفاته. ثلاثة أجزاء، يبلغ كل منها 200 صفحة وشرائط كاسيت مرتبطة بالمذكرات لم تظهر مجددًا.

وأكدت الجريدة، فشل التحقيق حول موت مروان في تقديم العديد من الإجابات، وصرح قاضي التحقيق وليان دولمان المحكمة في 2010 “ببساطة نحن لا نعرف الحقائق رغم التحقيقات المتأنية، بالفعل بعد ثلاث سنوات من التحقيقات المنفصلة بواسطة اثنين من الفرق الجنائية، من بينها إدارة الجريمة التابعة لجهاز سكوتلاند يارد، ظلت كما قال دولمان: العديد من الأسئلة بلا إجابات.

ولد مروان في مصر عام 1944، وكان والده ضابطًا بالجيش ضمن كتيبة لقوات الحرس الجمهوري. وتخرج مروان في كلية الهندسة جامعة القاهرة وهو في الـ21 من عمره، وحصل على مرتبة الشرف، وتخصص في الهندسة الكيميائية، ثم التحق بالجيش كمجند. في 1965، كان مروان صهرًا للرئيس السابق جمال عبدالناصر.

وكشفت الجريدة عن علاقته بالموساد؛ حيث قدم عملاء بارزون من الموساد رواية غنية بالتفاصيل عن مروان للمحلل الاستخباراتي السابق للجيش الإسرائيلي يوري بار جوزيف، والذي أوردها في كتابه ها ملاخ، أو “الملاك” الصادر عام 2010. ادعى هؤلاء أن مروان اتصل بالسفارة الإسرائيلية وطلب أن يتحدث إلى عضو في فريقها الأمني، لكن تم تجاهله مرتين على الأقل، وعندها قرر مروان أن يترك رسالة، عرف مروان نفسه بالاسم، وأبدى استعداده العمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، واختار ألا يترك رقم هاتفه لأنه كان سيعود إلى مصر في اليوم التالي، وقال إنه سيعاود الاتصال مجددًا بعد الظهر. عندما اتصل مروان لم يتلق أي رد. هذه المرة ترك مروان رقم هاتفه في الفندق.

وختمت الجريدة، أنه ليس هناك خلاف على عمل مروان مع الإسرائيليين؛ حيث قالت منى، زوجته، إنها واجهت زوجها في بداية هذه الألفية، وأنه أنكر في البداية نقل معلومات للإسرائيليين، ولاحقًا، اعترف بنقله للمعلومات، لكنه ادعى أنها كانت خاطئة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023