أكدت الكاتبة نهلة أبو طبل، أن مقتل السياح المكسيكيين في الصحراء الغربية يطرح تساؤلات عدة حول المساعدات الأميركية لمصر.
وقالت الكاتبة قي مقال نشره موقع ” ذا بريز ” الأميركي: إن الأخبار تواترت عن حلقة مفزعة أخرى من الأحداث في مصر هذا الأسبوع عندما أطلق الجيش النار على الجميع سواء كانوا سياح أو مرشدين لهم أو الشرطي المكلف بحراستهم عندما توقفوا لتناول الغداء ،و هو مايطرح تساؤلا: لماذا تمول الولايات المتحدة الحكومات الديكتاتورية؟ .
وأضافت: أستطيع أن أمضي قدما و قدما في الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان للنظام الحالي لكن هذا لن يلقى الكثير من ردود الأفعال إذ أن فساد و وحشية الشرطة الآن شائعة أكثر من “ستاربكس ” – سلسلة مقاهي منتشرة في أميركا – ومع ذلك سأقول بأنه حتى الآن ألقى 41.000 مصري في السجن دون محاكمات عادلة و بتهم تتعلق بالنشاط السياسي ، و الإنضمام إلى مجموعة تتكون من عشرة أفراد تناقش الوضع السياسي ، أو تمارس الإحتجاج السلمي .
و اعتبرت الكاتبة أن ما يستحق رد الفعل هو أن الجيش المصري هو ثان متلق للمساعدات الأميركية بعد إسرائيل ، وتشمل هذه المساعدات الأسلحة ، و الطائرات ، و الدبابات ، و الأموال ، و من المحتمل أن يكون بعضها قد استخدم في الهجوم الأخير ضد السياح .
و ترى الكاتبة أن ما يثير السخرية هو أن الهجوم على السياح يأتي في الفترة التي تعاني فيها السياحة المصرية ، و سخرت قائلة :”ربما لا يعلم النظام المصري أن السياحة أكبر مساهم في الإقتصاد الخدمي للبلاد و الهجوم على مورد رئيسي للدخل ليس بالفكرة الذكية.
و ختمت الكاتبة بمطالبةالإدارة الأميركية بتغيير سياستها إزاء النظام الحالي إذ يجب تقييم فكرة عدم توافق الإستقرار و الديمقراطية و لذلك فإننا من الممكن أن ندعم الديمقراطية الحقيقة و الجهود الحقيقة تجاه العدالة الإجتماعية ، و هو ما سيحقق الإستقرار على المدى الطويل .
