طالب الكاتب البريطاني ريتشارد بارت، العضو السابق بالمخابرات البريطانية، بريطانيا بإعادة النظر في تنفيذ هجمات الطائرات بدون طيار في سلاح الجو البريطاني لاغتيال البريطانيين الأعضاء في تنظيم الدولة.
وقال الكاتب -بحسب “فيناشيال تايمز”- إنه خارج دائرة الأصدقاء والعائلة ستذرف القليل من الدموع على رياض خان البريطاني، البالغ من العمر 21 عامًا من ويلز الذي تم استهدافه من قبل القوات الجوية الملكية، وبرر ديفيد كاميرون اغتيال “خان” أمام البرلمان في السابع من سبتمبر بأنه لم يكن هناك أي طريقة أخرى لمنع هجوم وشيك على المملكة المتحدة”.
واعتبر الكاتب أن السؤال الأبرز هو: لماذا انضم “خان” إلى تنظيم الدولة جنبًا إلى جنب مع 700 بريطاني، وطبقًا لآخر التوقعات الرسمية فإن هذا الرقم ليس كبيرًا، مقارنة بالآلاف من أعضاء التنظيم القادمين من الدول العربية، ولكنه مع ذلك يعتبر كبيرًا عند النظر إلى الفرص المتاحة في بريطانيا وندرة هذه الفرص في الدول العربية.
ويوضح الكاتب أن المملكة المتحدة ليست في حالة حرب مع سوريا؛ فهي لا تقف في جانب بشار الأسد، وليست في شراكة مع معارضيه في حين أن السيد كاميرون أكد للبرلمان أن مجلس الأمن القومي وافق على أن قتل “خان” كان فعلاً ضروريًّا للدفاع عن النفس، وكان “خان” متهمًا بالتآمر لمهاجمة الاحتفالات العامة في بريطانيا خلال الصيف لكنه قتل في أغسطس، ومرت الاحتفالات دون حوادث.
ورفض الكاتب التبرير القائل بأنه يجب استثناء القاعدة عند التعامل مع الإرهابيين، معتبرًا هذا القول يصب في صالح تنظيم الدولة، وبلا شك لا يمكن معرفة نوايا “خان” الآن.
وسخر الكاتب من ادعاء الحكومة بأن “خان” كان يمثل خطرًا مباشرًا على بريطانيا؛ فحتى الآن يقوم التنظيم بتشجيع أعضائه على الالتحاق به في الشرق الأوسط، ويطلب منهم فقط أن يشنوا الهجمات داخل بلدانهم في حال فقط عدم مقدرتهم على اللحاق به في الشرق الأوسط.
وختم الكاتب بالقول بأن “إعلان رئيس الوزراء البريطاني عن قتل “خان” قوبل “بنهيق التأييد البرلماني” في حين أنه تم قتل شخص ما زال يحمل الجنسية البريطانية يشتبه بأنه يتآمر لإيقاع الضرر ببلاه خارج الولاية القضائية البريطانية.. هذه لحظة للتأمل العميق وليست للتصفيق بدون تفكير.