سخر موقع “الأهرام المكسيكي” من حادثة مقتل السياح المكسيكيين في الصحراء الغربية؛ حيث نقل ساخرًا تصريح عن مصدر رئاسي من العاصمة المكسيكية ريودي دي جانيرو، تفهم المكسيك رئاسة وحكومة وشعبًا وجيشًا وشرطة لموقف السلطات المصرية وأن لمصر كل الحقوق للدفاع عن أراضيها ضد أي إرهاب محتمل أو أي سائح دون تصريح انتظار”.
واستكمل الخبر الساخر: “قال الرئيس المكسيكي انريكي اخلاسيو: نحن لدينا صحراوات شاسعة في المكسيك وذهاب مواطنين مكسيكيين لصحراء مصر يثير لدي شيء من الشك عن دوافعهم الحقيقية للذهاب لمصر خصوصًا أنهم لم يكن لديهم تصريح انتظار وكانت سياراتهم في الممنوع”. وأضاف متسائلًا: “ما الذي جعلهم يذهبون هناك؟”.
واختتم الخبر الساخر، أن هذه التصريحات جاءت على هامش مشاركته في قمة “تاكو سوبريم” الاقتصادية الكبرى والتي رفع فيها علم مصر معلنًا تضامنه مع الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب والسياحة دون تصريح.
وبالبحث، تبين أن “تاكو سوبريم” هي وجبة طعام تشتهر في المكسيك، إلا أن مؤيدي قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي دشنوا على موقعي “فيس بوك” و”تويتر” هاشتاج “#شكرا_انريكي_اخلاسيوس” ، وذلك لتأييد تصريحات الرئيس الميكسيكي.
كما نشرت صفحة الأهرام المكسيكي، على صفحتها على موقع “فيس بوك”، عددًا من المشاركين في هاشتاج تأييد الرئيس المكسيكي قائلة: “بعد انفراد الأهرام المكسيكية: عاصفة من المشاعر الوطنية تجتاح مواقع التواصل لشكر الرئيس المكسيكي إنريكي أخلاسيوس بعد تصريحاته بأنه تفهم دوافع الجيش لقتل السياح والتي أخرست أعداء الوطن والعملاء والطابور الخامس والسادس والتي انفردت بها الأهرام المكسيكية”.
يقول الدكتور حسين أمين، الأستاذ بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأميركية، إن شبكات مواقع التواصل الاجتماعي والتي يشارك فيها أكثر من 35 مليون مصري يقول فيها المتابعون ما يريدون دون النظر إلى صحة ما يكتبون من عدمه.
وأضاف أمين -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه يجب على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي متابعة المواقع الإخبارية التي تنشر الأخبار الصحيحة قبل نشر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الأمر، لا يتعدى الدقيقة الواحدة.
وذكر أستاذ الإعلام، أن هذا التصريح إن كان صحيحًا “وهو غير صحيح” كان يجب أن يصرح به وزير الخارجية المكسيكي وليس رئيس الدولة الملتزم بجدول أعمال يتعدى مثل هذه التصريحات.
وشدد “أمين” على أنه يجب أن لا ننطلق وراء هذه الأخبار، لأنها تنشر الشائعات، مؤكدًا أنه في العديد من دول العالم تقوم الحكومة بتوقيع الغرامات على ناشري الأخبار غير الصحيحة، سواءً كانت مواقع إخبارية أو مواقع تواصل اجتماعي.
وطالب أستاذ الإعلام، المجلس الأعلى للصحافة، بمتابعة مثل هذه الأخبار، مطالبًا المواطنين أيضًا باتباع المصادر الموثوقة في نقل الأخبار، قائلًا: “إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالتبين من صحة الأخبار”.
بعض التعليقات الساخرة: