أشارت دراسة أجريت على مصابين بالتهاب المفاصل إلى أن المرضى الذين يعيشون في البلدان الغنية يشعرون بانزعاج أكبر من أمراض التهاب المفاصل بالمقارنة مع من يعيش في البلدان الفقيرة.
وقالت بولينا بوتريك، كبيرة الباحثين في الدراسة، وهي من المركز الطبي لجامعة “ماستريخت” في هولندا إن” هذه الاختلافات تثير القلق؛ لأنها تشير بوضوح إلى تفاوت في الحالة الصحية يمكن تجنبها “ليست بسبب بيولوجي أو عوامل وراثية”.
والتهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية، وإنه يؤثر على المفاصل والأنسجة الضامة والعضلات والأوتار والأنسجة الليفية؛ مما يسبب الآلام والتشوهات، وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما بين 0.3 و1.0% من سكان العالم يعانون من هذا المرض.
وأشارت إلى أن “المرضى في الدول الغنية يشعرون بقلق شديد من المستقبل والمسار غير المتوقع لمرضهم والآثار الجانبية للأدوية وفقدان الأدوار الاجتماعية “في الأسرة والعمل والحياة الاجتماعية” وبالتالي يشعرون باستياء أكبر حيال وضعهم الصحي”.
وجاء في الدراسة أن الباحثين درسوا 3920 مريضًا بالتهاب المفاصل في دول يتفاوت فيها مستوى الناتج المحلي الإجمالي من الولايات المتحدة “الأغنى” وإلى المغرب “الأفقر”.
واكتشفت الدراسة أن الفروق بين الدول الغنية والفقيرة ظلت كبيرة حتى بعد الأخذ في الاعتبار عمر ونوع المريض وتعليمه والأمراض المزمنة الأخرى التي يعاني منها والعلاجات التي يتلقاها.
وقال فريق بوتريك إن المرضى قد يعتبرون مرضهم أسوأ في الدول الأكثر دخلًا بسبب الثقافة والتوقعات.