قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد شلومو بروم: إن التقارير المتفائلة بشأن الاتفاق الوشيك بين إسرائيل وحماس حول اتفاق طويل الأمد تتعلق إلى حد كبير بمصالح العديد من الجهات الفاعلة التي تضطلع بالتواصل مع الجانبين.
جاء ذلك في مستهل تحليل نشره معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب بعنوان “المفاوضات مع حماس حول اتفاق طويل الأجل”؛ حيث وصف الوضع في غزة بأنه “قنبلة موقوتة؛ سوف تنفجر في نهاية المطاف”، ناصحًا إسرائيل باتخاذ إجراءات لتحسين الوضع هناك قبل حدوث ذلك.
وشكك الباحث المتخصص في الشؤون الأمنيّة في قدرة الحكومة الإسرائيلية الحالية على تغيير نهجها الأساسي تجاه حركة حماس، والذي يستند إلى أدوات إدارة الصراع بدلاً من حل الصراع، في ظل غياب الإرادة لإبرام اتفاق طويل الأمد مع الحركة ودفع الثمن.
ورجح “بروم” أن تستمر الجهود الرامية لتوسيع التفاهمات مع حماس، مؤكدًا أن احتمالات النجاح لا تزال غامضة.
محذرًا في الوقت ذاته من “رفع التوقعات بشأن التحسن الكبير في أوضاع غزة، واصفًا ذلك بأنه “أمر محفوف بالمخاطر”؛ لأن “خيبة الأمل قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة في القطاع، وزيادة فرص تمدد ردود الفعل العنيفة، التي سيفرزها الغضب إلى إسرائيل”.