كشفت وزارة الداخلية في المغرب عن معطيات جديدة حيال الانتخابات المحلية والجهوية، أهمها أن المغاربة اختاروا 15 ألفا و28 منتخبا جديدا في المحليات، أي ما يعادل تقريبا نصف العدد الإجمالي للمنتخبين، مما يعني أن صناديق الاقتراع حملت “نخبا سياسية جديدة”.
وبحسب بيان صحفي، مساء الأحد حصلت النساء في الانتخابات الجماعية في المغرب، على 6673 مقعدًا، ما يكشف حضورًا متصاعدًا للنساء، أكثر من 50% مقارنة مع نتائج المحليات للعام 2009.
وخلال الحملة الانتخابية، التي جرت قبل يوم التصويت، كشفت الداخلية عن أن الأحزاب السياسية نظمت حوالي 11 ألفا و200 مبادرة تواصلية، استقطبت أكثر من مليون و500 ألف شخص، ما يكشف بحسب المحللين، أن المغاربة بدؤوا “يحاربون ذاتيا العزوف عن السياسة”، ويقبلون على استهلاك الخطاب السياسي، وهو ما يجد تبريره في التفاعل مع التجمعات الخطابية في الانتخابات، وفي التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع “فيس بوك”.
وفي سياق ردود الفعل المتوالية، من الأحزاب السياسية المغربية، في أعقاب الانتخابات المحلية والجهوية، أعلنت قيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود التحالف الحكومي، عن “التزامها بقرارات رئاسة التحالف”، الحزبي المكون للحكومة، عبر إعطاء الأولوية لأحزاب التحالف الحكومي، في بناء التحالفات التي ستسير المدن وجهات المغرب.
ويسود ارتياح واسع بين المغاربة للنتائج التي أفرزتها الانتخابات المحلية والجهوية في المغرب، بعد فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي بأكثر عدد من الأصوات أي مليون و800 ألف صوت، إلى جانب فوزه بالمرتبة الأولى في انتخابات الجهات، وفاز في المحليات حزب الأصالة والمعاصرة المعارض.