“الآفات لا تنوي الرحيل”، هكذا كانت مجمل التعبيرات الناقمة على سياسة فاشلة تنتهجها المحليات، وعلى رأسها الحكومة، في توفير حياة كريمة للمواطن، وعلى رأس ذلك “النظافة” أو جمع القمامة المتراكمة في كل أرجاء الجمهورية وعلى رأسها محافظة الدقهلية.. تلك التي يعاني فيها أكثر من 50000 نسمة أمراضًا تنفسية واكثر من 1000000 شخص يعانون من أمراض جلدية؛ جراء الأمراض التي تسبب فيها إهمال جمع القمامة المتراكمة أيامًا.
هذا ما تحدث به “أبو محمد، مزارع”، عن بعض معاناته قائلًا: والله أنا بروي بقالي سنة من الترعة اللي أصبحت ملاذًا لرمي الزبالة تخيل الترعة عبارة عن مجمع للقمامة.. اللي أنا مضطر أروي منها الذرة.. وكلمنا الوحدة المحلية.. قالولنا لو جدعان اشتكوا!.
وفي جانب آخر، أكدت “فوقية العيسوي، ربة منزل”، “كل يوم يعدو ياخدو 4 جنيه للزبالة.. والجرار بيعدي يلم الزبالة لامؤاخذة كل أسبوع مرة.. وبيقضي شغل وخلاص.. وتلاقي الزبالة مرمية في كل شارع بسبب عدم كفاءة الجرار!!”.
وفي سياق متصل، يحدثنا “أبو حسام”: “البلد دلوقتي بقت مليانة فساد حتى الوحدة المحلية، ومن فوقها المحافظة بعتنالهم ألف مرة شكاوى ميردوش، وإن ردوا يردوا بقلة أدب وكأننا عبيد عندهم.. والله مقلب الزبالة ف ظهر البيت لا مخلينا ننام ولا نصحى وعندي عيل 11 سنة عنده طفح جلدي بسبب التلوث اللي بنعيشه.. واهي هانت.. لا يموتونا في بيوتنا.. لا يموتونا في الشارع!!”.
