تعد مشكلة الصرف الصحي من أصعب الأزمات التي تواجه المواطنين والمسؤولين على حد سواء في مختلف محافظات الجمهورية، إلا أنها تتزايد حدتها في محافظة الغربية بشكل ملحوظ، خاصة في المناطق والقرى النائية بالمحافظة.
وتسبب تلوث مياه الشرب في انتشار العديد من الأمراض المزمنة بين أهالي المحافظة؛ حيث يشكو العديد من الأهالي من اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وخاصة بالمناطق العشوائية؛ مما أصاب أبناء هذه المناطق بالأمراض، فضلاً عن الفقر الذي يودي بحياتهم للهلاك لعدم توفر العلاج؛ مما أصاب المواطنين بالجزع …”؛ لإدراكهم أن حياتهم ليست ذات قيمة”، على حد تعبيرهم.
شبكة “رصد” حاولت التعرف على آراء عدد من المواطنين بالمحافظة حيال تلك المشكلة، وجاءت ردودهم كالآتي:
محمد علي موظف بالشؤون التعليمية في محافظة الغربية قال: “صحتنا في خطر، احنا مش خايفين على نفسنا، احنا خايفين على ولادنا.. كل يوم والتاني واحد من البلد يجيله فشل كلوي؛ بسبب المياه اللى مختلطه بالصرف، هي صحة الناس مالهاش قيمه للدرجةدى؟!”.
فيما قالت سامية محمد “ربة منزل”: “احنا فى بلد أرياف ، وبنشوف بعنينا جرارات الكسح وهى بتتفضى فى المجاري المائيه اللى احنا بنشرب منها … طب نشتكى لمين ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل فى المسئولين”.
وفي سياق متصل قالت هناء السعيد “مدرسة”: “يمكن احنا علشان فى مدينه.. ومعظم الناس مركبه فلاتر، فمش حاسين بالأزمه، بس برده الغلابه هيجيبو فلاتر تعدى 1000 جنيه منين؟ مش كل الناس تقدر.. ارحمو الغلابه”.
وأشار أحمد الحسيني “مزارع”: “احنا مش عارفين نشتكى لمين، كل مسئول قاعد على مكتبه واللى بتروح هى صحة الغلبان ، يعنى اما أسقى الأرض بمايه مش عارف اذا كانت نظيفه ولا لا ّوييجى الزراعه بايظه ..دا غير الأمراض اللى بتيجى للناس من المنتجات الزراعية ..طب احنا ذنبنا ايه ؟ مافيش الا ربنا نشتكيله”.
وأكد محمد السيد “مهندس”: “المشكلة دى مش هتتحل الا لوفصلنا شبكات الصرف الصناعى للشركات، ومحطات البنزين والورش عن المجارى العمومية، فيسهل التنقية ، ويقلل من تلف الشبكات”.
من جانبه اعترف محافظ الغربية سعيد مصطفى كامل في تصريحات صحفية سابقة بتلك الأزمة، قائلاً: “الأزمة موجوده بالفعل ونعمل على حلها”، إلا أن أهالي الغربية لم يشعروا بعد بتحسن تلك الأزمة أو بوجود مجهودات تبذل لحلها.
