هوت أسعار النفط إلى أدنى مستواياتها فى لندن، خلال الأسبوع الجاري، وبلغ سعر خام برنت لعقود 15 سبتمبر 48.76 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ 6 سنوات، فيما انخفض سعر خام غرب تكساس لذات العقود إلى 42.38 دولار، وتوقع بعض الخبراء انخفاض أسعار النفط إلى أقل من 40 دولارًا خلال الربع الجاري من العام المالي.
وتتجه السعودية إلى زيادة مبيعات الخامات المكررة في شكل مشتقات بدلًا من الخام لتغطية الخسائر الكبيرة الناجمة عن انخفاض اسعار النفط، وتجري السعودية تحولات سريعة لتصبح أحد أكبر مراكز تكرير النفط في العالم من خلال التوسع بقارتي آسيا وأميركا.
وأكد الخبراء أن السعودية والكويت تتأثران بالسلب نتيجة انخفاض السعر العالمي للبترول، كما ستتسع فجوة عجز الموازنة لديهما لنفس السبب، خصوصًا مع ارتفاع الانفاق السعودي على العمليات العسكرية، خلال حربها مع دول الجوار.
وقد تركز أغلب التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط على المملكة السعودية لكونها أكبر دولة مصدرة له في العالم، وباعتبارها تستحوذ كذلك على أكبر احتياطي من البترول.
ومن ناحية أخرى، تراجعت قيمة الريال السعودي أمام الدولار، إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 6 سنوات؛ حيث تسبب إصدار نادر للسندات من قبل الحكومة السعودية في خفض السيولة بأسواق المملكة.
ومن ناحية أخرى، تراجعت قيمة الريال السعودي أمام الدولار، إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 6 سنوات؛ حيث تسبب إصدار نادر للسندات من قبل الحكومة السعودية في خفض السيولة بأسواق المملكة.
وبحسب مراقبين لأسواق النفط، فإن الأسعار الحالية التي سجلها برميل النفط يستدعي تحرك دول “أوبك” لبحث الظروف التي أدت إلى حدة المستويات المتدنية من الأسعار لا سيما ما قد ستنتج عنه من تأثيرات سلبية على اقتصادات المنتجين.
وأبان الدكتور راشد أبانمي، رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الإستراتيجية، أن هبوط أسعار النفط بهذه الصورة المربكة للأسواق والاقتصادات جاءت نتيجة لتأثر السوق بدخول كميات من النفط تصل إلى 1.5 مليون برميل بعد قرار رفع الحظر عن النفط الإيراني، وهذه الكمية دخلت إلى الأسواق التي هي في الأصل كانت متخمة بارتفاع نسبة المعروض بسبب المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بنسبة النمو في الاقتصادات.