فوجئ أهالي قرية تلبنت مركز الباجور بالمنوفية، بتصريح الدكتورة هناء سرور، وكيلة وزارة الصحة بالمنوفية، تعلن فيه عن إصابة 5 أطفال فقط بقرية بفيروس الالتهاب الكبدي A، في حين أن معظم أبناء القرية في المستشفيات بسبب هذا الفيرس الذي تسببت فيه مياه الشرب الملوثة في القرية.
وأكد الأهالي أن الأطفال المصابين تجاوز عددهم 100 طفل، رافضين تصريح وزارة الصحة، مشيرين إلى أن مياه الشرب الملوثة يشرب منها الإنسان والحيوان وحتى الأرض التي تخرج طعام القرية.
يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه مديرية الصحة بالمنوفية أمس السبت إغلاق محطتي مياه داخل القرية وتحليل عينة من الماء فيهم.
شبكة “رصد” كانت بين أهالي الأطفال المصابين اليوم للوقوف على أسباب المشكلة:
يقول أحمد جمال، أحد أهالي الأطفال المصابين: “بنتي فجأة لون وشها بقى أصفر وبترجع وبطنها وجعاها ولون عينها اتغير، خرجت رحت المستشفى قالوا لازم تحليل حالاً، سألتهم تحليل ايه، قالوا فيرس A ، في عدد كبير من الأطفال وصل اليوم المستشفى كلهم مصابين بنفس الفيروس، وبالفعل حللت لبنتي وطلع عندها نفس الفيروس والدكاترة قالوا إن مياه الشرب ملوثة”.
وقالت سهام حامد، أم طفلين مصابين: “أنا ولادي الاثنين تعبوا فجأة، والمدرسة بتاعتهم اتصلت بيا وقالتلي حللي للأولاد لأنهم بيقولوا إن فيروس A مالي البلد والأطفال كلها في المستشفيات، أخدت أولادي وحللتلهم لقيت عندهم الفيروس، والغريب إن الحكومة مش فارق معاها حاجة، وكل واحد عايز يحافظ علي منصبه وبقولوا ده 5 أطفال بس اللي اتصابوا”.
فيما قال باسم عماد، طبيب: “هذا الفيروس أهم أسبابه هو تعرض طعام أو شراب الطفل للتلوث، وهذا ما تعرض له أطفال القرية والأعداد التي وصلت للمستشفات أكثر من 100 طفل، تتفاوت درجات الإصابة، ولكن الجميع تعرض للتلوث”، وأضاف أن هذا العدد ينذر بكارثة داخل القرية، والحكومة لا تهتم بما يحدث للشعب، فقط أغلقوا محطتي مياه، لإسكات الأهالي.