أصبح المنع والتضييق السمة الغالبة على التعامل الرسمي مع السلطة الرابعة في مصر، فخلال أقل من أسبوعين، تقوم الحكومة بمنع إصدار ووقف نشر صحيفتين بسبب ما اعتبر نقدا للنظام وبعض رموزه.
منع جريدة الصباح من الطباعة
منعت جريدة الصباح اليوم من الصدور، والسبب كشفه أحمد عاطف، رئيس قسم التحقيقات بالجريدة، حيث كتب عبر حسابه في “فيس بوك” يقول: “تم إيقاف طبع الجريدة بمطابع الأهرام صباح اليوم، بسبب مقال عن محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن”.
وقال “عاطف”، في منشور آخر، إن سبب المنع، هو مقال “كيف تصبح طفلا للرئيس”، كتبه الدكتور أحمد رفعت، عن محمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، والوحيد من بين رؤساء الأحزاب الذي ظهر برفقة الرئيس أثناء احتفالية افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة.
وكشف عدد من الصحفيين بجريدة الصباح أن الجريدة كانت قد استضافت بدران في مقرها ونشرت حواراً مطولاً معه بعنوان: محمد بدران مستقبل وطن ليس حزب الرئيس وسأعارضه لو خرج عن المسار، بينما رد الدكتور أحمد رفعت بكتابة مقال تحت عنوان “كيف تكون طفلاً للرئيس في 9 خطوات”، والذي تم الاعتراض أثناء الطباعة وتم المطالبة بتغييره.
وأضافت المصادر أن الجريدة كانت قد اتصلت ببدران للتعليق على المقال أو نشر رد، إلا أنه قال بأنه يفضل ألا يرد عليه.
مصادرة جريدة صوت الأمة
وكانت الأجهزة الأمنية قد صادرت عدد صحيفة صوت الأمة الصادر يوم 14 أغسطس الماضي، حيث تم سحبه من مراكز التوزيع و”فرمه”، بسبب ما تضمنه من هجوم على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير العدل الحالي أحمد الزند.
واحتوى العدد أيضا على خبر آخر عن صحة والدة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، التي تداولت وسائل الإعلام منذ فترة خبر وفاتها، حيث قيل إنه تم تأجيل إعلان الوفاة بسبب افتتاح تفريعة قناة السويس، فكان العنوان بعدد صوت اليوم: “تدهورت الحالة الصحية لوالدته.. زارها قبل يومين بـ”الجلاء العسكري”.