دفع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، “الخاضع لسيطرة إسرائيل”.
وقال شهود عيان، في ريف مدينة القنيطرة الغربي “في الأراضي الخاضعة للسيطرة السورية من الجولان”، لمراسل الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي استقدم دبابات وآليات مجنزرة، تمركزت في منطقة خط وقف إطلاق النار.
وتأتي تلك التطورات، بعد ساعات من شن سلاح الجو الإسرائيلي، غارات جوية مكثّفة، على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، في وسط وشمال محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، حيث استهدفت الغارات “فرع سعسع العسكري “220”، وقيادة اللواء “90”، واللواء”68″، والفوج “137”، والقوات المتمركزة في “تل الشعار” “قوات استطلاع”، و”تل كروم”، و”تل الشحم”، وسرية “محيرس”، وكتيبة المدفعية، ومركز الإطفاء في مدينة “البعث”.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن الطيران الإسرائيلي، استهدف صباح اليوم، سيارة مدنية في “قرية الكوم”، في محافظة القنيطرة، ما أدى إلى “مقتل 5 مدنيين، جميعهم من أبناء محافظة القنيطرة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، عن قتله 4 أشخاص في الأراضي السورية، بدعوى “تنفيذهم عملية إطلاق صواريخ على الجولان” “المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية”.
يشار أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية، والتي تعرف باسم “أوندوف”، هي قوة دولية تأسست في أعقاب حرب أكتوبر عام 1973، لمراقبة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية، التي يخضع القسم الأكبر منها لسيطرة القوات الإسرائيلية منذ حرب يونيو1967.
انسحبت “أوندوف”، من مراكزها على خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، في أواخر العام 2014، نظرًا لتصاعد وتيرة الاشتباكات بين قوات المعارضة والنظام السوريين، وما تلا ذلك من اقتحام “جبهة النصرة” لأحد مراكز أوندوف في قرية “البريقة” بريف محافظة القنيطرة الغربي.