كشفت عدة دراسات علمية تأثر قلب الزوجة بالمناخ الأسري ،فالزوجة الانطوائية والخجولة والتي لا تستطيع مناقشة همومها داخل بيتها ، تكون عرضة للإصابة بالأمراض القلبية بمعدلات أعلي من الزوجة ” النكدية ” و التي دائما ما تحاول الفضفضة والبوح بما يجيش في صدرها .
أثبتت الأبحاث أن التوتر الذي يصيب قلب الزوجة الكتومة يؤثر علي عضلة القلب ، للدرجة التي تجعل هذه الخلايا تقدم علي الانتحار، موضحة أن وجود هرمون الإستروجين (الهرمون الجنسي لدى المرأة) ، يخفف من وطأة تأثير هرمونات التوتر على خلايا القلب حتى سن اليأس ، ولكن بعد هذا السن تتساوي معدلات الإصابة بين الرجال والنساء.
و كشفت بعض الدراسات أن المرأة الرقيقة التي تتعرض إلى الخلافات الزوجية المستمرة، وعدم القدرة على مواجهة الزوج ، مع التوتر الدائم في العلاقات العاطفية و المشاعر ،يعرضها لمخاطر كبيرة للإصابة بأمراض قلبية، وقد أرجع الباحثون ذلك إلي أن التوتر العصبي الناتج عن الخلافات الأسرية ،يؤدي إلى استثارة الجهاز العصبي السمبثاوي و الذي بدورة يؤدي إلى استثارة الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلى فتفرز هرمونات التوتر (الأدرينالين – النورأدرينالين -الكورتيزون) ،مما يعمل علي ارتفاعها في الدم ، فتتحد مع مستقبلات خاصة موجودة علي جدار خلايا القلب ، الأمر الذي ينتج عنه إرسال إشارات لجميع العضيلات الدقيقة لهذه الخلايا تطالبها بالموت الذاتي ،وهو ما يعرف علميا بانتحار الخلايا.
ويقول خبراء الصحة النفسية : الزوجة الانطوائية ، والتي تخجل من المطالبة بحقوقها ،أو حتى مناقشة مشاكلها ، مع مرور الوقت ، ومع تراكم الهموم ، تصاب بتوتر مزمن ..هذا التوتر يضغط علي الجهاز العصبي ، مما يعجل بظهور أمراض القلب والسكر والضغط ،والقولون العصبي وسقوط الشعر والصداع النصفي ،وقرحة المعدة ، وآلام الظهر ، وهي ما تسمي بالأمراض النفسجسمانية .