شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة أمريكية: تفريعة قناة السويس جهاز ” كفتة” جديد

صحيفة أمريكية: تفريعة قناة السويس جهاز ” كفتة” جديد
أكد تقرير لصحيفة "بوليتيكو "إن مشروع التفريعة الجديدة أشبه ما يكون بجهاز العلاج من مرض الإيدز الذي ادعى الجيش اختراعه .

أكد تقرير لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن مشروع  التفريعة الجديدة أشبه ما يكون بجهاز  العلاج من مرض الإيدز الذي ادعى الجيش اختراعه.

وقالت الصحيفة: “أن التفريعة الجديدة هي جزء من الممر الموازي الموجود بطول 60 %من الممر القديم بهدف السماح بمرور السفن في الاتجاهين والهدف من حفر التفريعة الجديدة هو ربط تفريعتين قديمتين ببعضهم البعض”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع الجديد تكلف 60 مليار جنيه جمعت عن طريق شهادات اشتثمار قام بشرائها المواطنون بعائد سنوي 12% دون ضرائب في حين أن العائد السنوي لشهادات الاستثمار الأخرى هو 9 % خاضعة للضريبة.

وبررت الحكومة -بحسب الصحيفة- العائد المرتفع للشهادات بالعوائد المالية المتوقعة للمشروع إذ تدعي أنها سترتفع من 5.3 مليار دولار وهو العائد الحالي إلى 13.2 مليار دولا بحلول عام 2023 بسبب ازدياد حركة السفن الناجمة عن التوسعة الجديدة.

وأبرزت الصحيفة بعض الأسئلة التي يطرحها المشككون والمنتقدين للمشروع التي لم يتم طرحها في وسائل الإعلام المصرية، حيث كان السؤال الأول كيف دفعت الحكومة 12% عائد على السنة الأولى للمشروع الذي كان لا يزال قيد الإنشاء؟ والسؤال الثاني لماذا سعت الحكومة إلى قرضين إضافيين بتكلفة 850 مليون دولار (أي 10 % إضافية عن التكلفة المتوقعة) بهدف إنهاء المشروع؟ و أخيرا لماذا تعتقد الحكومة أن تقليل وقت المرور إلى سبع ساعات فقط سوف يزيد دخل القناة بأكثر من الضعف في ثماني سنوات؟

ورأت الصحيفة أن السؤالين الأول والثاني يثيران التكهنات حول عدم وجود دراسة مالية للمشروع في حين يؤكد السؤال الثالث هذه التكهنات، ولكي تحصل مصر على هذه العوائد لابد للتجارة العالمية أن تنمو بنسبة 9 بالمائة وهو ثلاثة أضعاف المعدل الحالي، وبعبارة أخرى لابد من عبور 97 سفينة يوميا بدلا من 48 سفينة، وهو الأمر المستبعد جداً بسبب تفضيل شركات التجارة بين آسيا وأوروبا (حوالي ثلثي حركة السفن في القناة) الاستثمار في السفن الكبيرة مما يعني نقل المزيد من البضائع في عدد سفن أقل.

ومن الجدير بالذكر أن  قناة بنما المنافس الرئيسي للقناة يجري الآن توسعتها بهدف استيعاب السفن الأكبر  التي لا تستطيع قناة السويس استيعابها، حسبما قالت الصحيفة.

ورأت الصحيفة أن القدرة الحقيقية تكمن في  تطوير منطقة قناة السويس إلى منطقة صناعية ولوجستية، لكن هناك تفاصيل قليلة عن المشروع، متسائلة: “لكن لماذا لا يتم تسويق هذا المشروع بدلا من التفريعة؟ .. لماذا لا يكون هذا المشروع هدية مصر للعالم”. 

واعتبرت الصحيفة أن السبب في ذلك هو أن السيسي يترأس شعبا عاطفي المزاج، ومع وضع اقتصادي صعب، وتاريخ من الإضطرابات الإجتماعية والسياسية، فإن الحفاظ على الدعم الشعبي مسألة حياة أو موت ولذلك لا بد من تقديم انجازات سواء كانت حقيقة أو خيالية لإسترضاء الشعب وإظهار أن هناك تقدم يتم إنجازه.

وأشارت الصحيفة إلى قائمةالمشروعات العاطفية التي يتم الدعاية لها مثل ادعاءات الجيش باختراع جهاز يعالج فيروس سي وإيدز، وتصوير زيارة “بوتين” على أنها تغير في قواعد اللعبة الجيوسياسية في العالم، وأصبح المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مارس الماضي، أهم حدث اقتصادي في العالم، وغيرها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023