ربط موقع “إيجيبشن إستريت” الناطق بالإنجليزية، بين نمط الدعاية الذي استخدمه قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، للترويج لتفريعة قناة السويس الجديدة، وبين الأنماط التي استخدمتها الأنظمة الديكتاتورية الأخرى.
وبدأ التقرير -الذي نشره الموقع اليوم- بالإشارة إلى الوسائل الدعائية التي اتبعتها تلك الأنظمة الديكتاتورية لإيهام وتضليل شعوبها، مثل التحكم في المعلومات التي تصل إلى الشعب وموافقة الحكومة عليها قبل نشرها، والتأكيد على تبعية العاملين بالإعلام للأنظمة، ونشر الكتب والملصقات وإنتاج الإفلام التي تروج لأفكار النظام.
وسلط التقرير الضوء على كيفية استخدام جورج بوش الابن الإعلام لتضليل الرأي العام الأمريكي بإقناعه بأن الحرب على العراق وأفغانستان ضرورة ملحة، وهو ما لم يكن صحيحا.
وأكد الموقع على أن شكل الدعاية التي استخدمها قائد الانقلاب، للترويج لمشروع التفريعة هو نفس الطرق التي استخدمتها الأنظمة الديكتاتورية وإدارة بوش لخداع الرأي العام.
واعتبر الموقع أن التفريعة الجديدة ما هي إلا محاولة من قائد الانقلاب لشرعنة صعوده للسلطة والظهور بأن حكومته قادرة على تنفيذ ما التزمت به، قائلا: “ومن أجل تحويل المشروع إلى حقيقة أنفقت الحكومة حوالي 64 مليار دولار”.
وذكر الموقع عدة تصريحات لا تمت للواقع بصلة في إطار الحملة الدعائية لتمجيد التفريعة الجديدة مثل تصريح اللواء كمال الوزير بأن “المشروع سيكون معجزة وسيعطي دفعة كبيرة لحركة التجارة العالمية”، بينما قارن وزير الصحة بين المشروع وعبور القناة في حرب أكتوبر، وغيرها من التصريحات التي أوردها الموقع في تقريره.
وأشار التقرير إلى التناقض بين ما روج له الإعلام المصري وبين ما نشر عن المشروع في الصحافة الغربية استنادا إلى التحليل المنطقي وتقدير احتمالات الفشل والنجاح؛ حيث وصفت الإندبندنت توقعات الحكومة للمشروع بأنها أكثر من طموحة بسبب تراجع حركة النفط والغاز المسال.
ونقل التقرير تصريحات للدكتور حسام أبو جبل، قال فيها: “إن توقعات الحكومة طموحة جدا حيث تتوقع أن يتضاعف عدد السفن المارة يوميا، وهذا لن يحدث بسبب اعتماد حركة التجارة العالمية على السوق الأوروبية المتباطئة حاليا”.