قال خالد العطية، وزير الخارجية القطري إن “علاقات بلاده مع مصر طبيعية، ولا توجد قطيعة بين الدولتين”، موضحًا خلال لقاء مع قناة العربي مساء اليوم الخميس، أنه “إذا طلب من قطر الوساطة لحل سياسي في مصر فلن نتأخر”.
وأضاف وزير الخارجية القطري: “نتمنى عقد حوار يجمع كل الأطراف المصرية بلا إقصاء، وندعم ونشجع الحوار بين الأطراف السياسية”، مؤكداً في الوقت نفسه أن دولة قطر لا تستطيع أن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر ولا أي دولة أخرى.
وعن جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها السلطات المصرية “منظمة إرهابية” وتحاكم قيادييها، قال “العطية” إن دولة قطر لا تعتبر الجماعة إرهابية ولا تقاطعها، مؤكداً أن كل الأطراف في مصر “مطالبة بأن تأتي إلى منتصف الطريق”، على حد تعبيره، موضحًا “كل ما نتمناه هو لم شمل جميع المصريين، والهدف هو استقرار مصر بالرغم من الخلافات السياسية”.
وقال “العطية”: “لا نعير ما يقال في الإعلام المصري اهتماماً كبيراً، لأن العلاقات بين الدول لا تبنى على ما يقال في الإعلام”، مشيرًا إلى متانة العلاقات والتقارب بين دول الخليج التي اعتبرها “الكتلة الوحيدة المتماسكة في الوطن العربي”، مبيناً أنها ثابتة وغير متذبذبة، وبخاصة مع السعودية، وأنه لا يمكن لحقبة زمنية أن تؤثر عليها.
وبرر العطية عدم نجاح حكومات ما بعد الثورات، بالقول: “أي حكومة تأتي بعد الثورة لا بد أن تفشل؛ لأن المطلوب منها كثير، وما تستطيع تقديمه قليل”، مبيناً أن “عدم الصبر والاستعجال في الثورات المضادة أتى بالمزيد من الدماء”، وأن من مبادئ قطر عدم الوقوف مكتوفة الأيدي أمام سفك الدماء.