أعرب نائل الشافعي، مدير موسوعة “المعرفة” والمحاضر في معهد “ماساتشوستس” للتقنية، عن دهشته من تكرار انسحاب شركات التنقيب عن البترول من مصر واحدة تلو الأخرى، دون تدخل المسؤولين في وزارة البترول، أو عبدالفتاح السيسي لحل الأزمة.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”- إن شركة “إني” الإيطالية، قررت الأسبوع الماضي، الانسحاب من الحقول البرية في نيجريا بسبب هجمات ثوار دلتا نهر النيجر.
وأضاف “وفي خلال أسبوع، ها هو رئيس نيجريا، الجنرال محمد بخاري، يجتمع مع رئيس إني للتباحث في أنشطة الشركة في نيجريا”.
وتابع مندهشًا: “في مصر شركات التنقيب الكبرى انسحبت واحدة تلو الأخرى، ولم نسمع عن أن رئيس الجمهورية، أو حتى شيخ خفر وزارة البترول قابل رئيس أي شركة منهم”.
وعلى مدار العامين الماضيين، انسحبت عدة شركات عالمية متخصصة في مجال التنقيب عن الزيت والغاز في مصر؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية والمخاطر السياسية أو لأسباب أخرى تعود إليها، وذلك وسط تجاهل حكومي وعدم اتخاذ أية إجراءات لمنع تكل الانسحابات.
ومن بين الشركات المنسحبة، شركة “بيورا ڤيدا” الأسترالية للطاقة، والتي قررت العام الماضي التخلي عن منطقة امتياز للتنقيب عن الزيت والغاز فازت بها في مزايدة طرحتها مصر في 2013.
كما قررت أيضًا شركة بجنيج البولندية للغاز الانسحاب، في وقت سابق من مشروع للتنقيب عن النفط والغاز في مصر؛ بسبب المخاطر السياسية بحسب بيان رسمي صادر عنها.
وإلى جانب ذلك، فإنه بعد مرور ما يقرب من عامين من انقلاب 3 يوليو 2013، تجاوز عدد الشركات التي أغلقت 3500 شركة، فيما بلغ عدد الشركات التي أفلست 84 شركة، كما تعددت انسحابات الشركات العالمية الكبرى من السوق المصرية بعد خسائر قدرت بالمليارات انسحبت شركة “مرسيدس” لصناعة السيارات.