تحت عنوان “إعادة التفكير في الحرب على داعش” نشر موقع “آراب نيوز” تحليلا للكاتب رمزي بارود قال فيه: إن الحالة المصرية معبرة هي الأخرى، مشيرا إلى أن “الفوضى التي سبقت دخول داعش إلى سيناء كانت في معظمها متعلقة بالشؤون المصرية الداخلية. حيث كانت سيناء فقيرة ومهملة. ولعقود، كانت شاهدا على التوزيع غير العادل للثروة”.
وأضاف: “تدريجيًا نما التمرد في أوساط قبائل البدو السيناوية، بعدما كانوا يومًا في طليعة الكفاح لتحرير شبه الجزيرة من إسرائيل. وأصبحت الصحراء تعج بتهريب المخدرات والاتجار في البشر. حتى الاحتفالات السيناوية، التي أعقبت ثورة يناير 2011، كانت قصيرة، وسرعان ما حل مكانها تمرد مسلح، عندما تحوَّل الأمل إلى غضب”.
وأردف: “حتى وقت قريب، كان العنف في سيناء شأنا داخليًا.
واستشهد “بارود” بكلام للصحفي الموريتاني، سيدأحمد ولد الطفيل والذي قال”قاومت الفصائل المسلحة المصرية، مثل أنصار بيت المقدس، دعوات الانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة. لكن حاجتهم إلى عقد تحالفات وتلقي الدعم دفعهم إلى أحضان داعش، التي تعتبر اليوم الحرب في شبه الجزيرة، بقيادة “ولاية سيناء”، امتدادًا آخر لحربها الإقليمية”.
ولفت الكاتب إلى أن “داعش داعش في ظل فشل الحكومات الإقليمية في تقديم خرائط طريق للخروج من الفوضى الأمنية والأزمات الاقتصادية والفساد المزمن”.
وختم تحليله بالقول: “لن يمكن تحقيق النصر في الحرب على داعش والجماعات المتطرفة الأخرى إذا بقيت المنطقة منقسمة.
وأضاف “وما يؤدي إلى العنف في المقام الأول، هو: عدم وجود آفاق سياسية، وخنق أي محاولة للحصول على الحرية والفرص الاقتصادية العادلة، ولطالما استمر هذا الواقع، سوف تجد داعش مجندين، وتبسط سيطرتها على الجماعات المسلحة المحلية، وتستمر في التوسع إلى حدود جديدة، وربما يؤدي ذلك إلى آفاق أكثر قتامة”.