بعدما استقطبت أبرز صحفيي مصر بأفضل الرواتب وتسببت في حالة من الركود لبعض الصحف، بات هؤلاء الصحفيون على أعتاب بوابة الخروج من تلك الصحيفة، إذ انتشرت في الأيام الماضية أنباء عن إقالة رئيس تحريرها مجدي الجلاد و اشتعلت بورصة التوقعات حول من سيخلفه، فيما تتكشف يوميًا ملامح وأبعاد جديدة للأزمة التي من المرجح أن تنتهي بالإطاحة بمجدي الجلاد.
ونشرت بعض المواقع الإخبارية، أن نية الإقالة كانت موجودة لدي “محمد الأمين” مالك الجريدة من فترة، وأنه تواصل بالفعل مع الكاتب الصحفي ياسر رزق لتولي رئاسة التحرير مقابل مائة ألف جنيه شهريًا، إلا أن رزق رفض لارتباطه بمؤسسة الأخبار التي يرأس مجلس إدارتها، ويرأس تحرير جريدة الأخبار اليومية، والتي قضي فيها مشواره الصحفي بالكامل.
وقد تسربت أخبار لقاء الأمين بياسر رزق الأمر الذي أشعل حفيظة الجلاد فهاجم الأخير في مقاله “أنا صرصار .. وانت أجدع ناس”، مكنياً عنه بـ”ياسر الهجان” ، وهو المقال الذي اثار جدلا كبيرًا، واستغله كثيرون لإلصاق صفة “صرصار” بالجلاد.
وعلمت رصد من مصادر صحفية داخل جريدة “الوطن” أن هناك خلاف حاد بين الجلاد وإدارة المؤسسة بعد تخفيض رواتب المعينين، وتسريح العشرات من المحررين سواء في الصحيفة أو الموقع الالكتروني للصحيفة، إذ طالب الجلاد بدعم أكبر لاستمرار صحفيو المؤسسة بالعمل بها.
قائمة الأسماء المرشحة للرحيل بعد الجلاد تضم محررين ورؤساء أقسام ومسؤولي المناوبات، بخلاف من يرجح أن يغادرو معه بالفعل وهم علاء الغطريفي ــ الذي أشيع أنه مرشح لرئاسة قناة الغد العربي ونفت القناة هذا ــ وعبدالرحمن شلبي ، الذي كان أحد مسؤولي الموقع الالكتروني للجريدة، والدكتور محمود خليل.