حالة من الغضب تسيطر على أهالي منطقة المطار بمدينة إمبابة، بسبب إشعال النار بالقمامة، والذي نتج عنه تصاعد الأدخنة السوداء لمئات الأمتار في محيط المنطقة، مما تسبب في إصابة العديد من الأهالي بالاختناق وسط تجاهل المسؤولين.
ووسط ذلك يحاول الأهالي التخلص من تلك القمامة بأنفسهم عن طريق حرقها، الأمر الذي تسبب في ظهور مشكلة أكبر وأكثر انتشارا، وهو تصاعد الأدخنة الضارة الناتجة عن ذلك الحرق.
ومن المعروف أن حرق القمامة في المناطق السكنية يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة للمواطنين، فضلا عن مشكلات البيئة، فالنفايات التي تحرق تنتج عنها أدخنة سامة تصيب الجهاز التنفسي، كما تسبب الربو لدى المواطنين.
وأثناء تغطية شبكة “رصد” للمشكلة، توجه مراسلونا بالأسئلة للمواطنين.
فقال أحمد محمد، صاحب أحد محلات المنطقة: “نعاني أشد المعاناة من مشكلة القمامة حيث تتكدس أكوام القمامة في الشوارع الرئيسية، وهذه القمامة تؤثر على صحة أطفالنا، والمسؤولين لا حياة لمن تنادي”، وأضاف متسائلا: “القمامة تحاصر الشوارع من كل جهة، ومرتعا للذباب والناموس والحشرات الضارة، مما أدى إلى تلوث بيئي مدمر للبيئة، فأين المسؤولون؟”.
وعبرت أسماء عن استيائها من تصرف حرق القمامة، وعند سؤالها عن الحل البديل قالت: “الحكومة تتصرف وتجيب عربيات تحمل القمامة، نحن نطالب البلدية بسرعة إزالة القمامة المحروقة”.
وأضاف أكرم عيد: “تعاني المنطقة من الإهمال والتجاهل من المسؤولين، فمعظم الشوارع غير مرصوفة، والقمامة يعف عليها الذباب والناموس والحشرات الضارة، وتقدمنا بشكاوى عديدة ولكن دون استجابة، فالمسؤولون دائما مشغولون أو غير موجودين بالخدمة، ولا يعملون على حل مشاكل المواطنين”.