انطلقت في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، أعمال اجتماع الأمم المتحدة الدولي “لدعم السلام العربي- الإسرائيلي”، تحت عنوان “الحل القائم على أساس الدولتين شرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وذكرت وكالة الأناضول، أن المشاركين أكدوا دعمهم للسلام القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وإنجاز المصالحة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وتشريعاتها.
وشدد “نيكولاي ملادينوف”، منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، على حق الفلسطينيين في العيش بسلام، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ونوه إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن وأنه لا بديل عن الوصول لتحقيق السلام من خلال المفاوضات، كسبيل وحيد ممكن.
فيما أشار “فودي سك”، رئيس اللجنة الدولية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، إلى أن موسكو، داعم رئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني، وصديقة لإسرائيل في وقت واحد، لذلك يمكنها القيام بدور أكبر في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع.
وتحدث “رياض المالكي”، وزير خارجية دولة فلسطين، الذي شرح جذور الصراع، و”التوجه الفلسطيني الجاد ومنذ عقود نحو السلام، وعن تعنت إسرائيل وخرقها المستمر للقوانين الدولية”.
وقال الوزير الفلسطيني: “يستند السلام الفلسطيني إلى ثلاث نقاط، الأولى وضع إطار واضح المعالم للسلام المنشود، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مع تحديد إطار زمني وآليات لمراقبة تطبيق القرارات والاتفاقيات، والثانية مواصلة سعي فلسطين لاستقطاب المزيد من الاعترافات الدولية بها، على حدود عام 1967، ثالثًا، إعمال مبدأ المساءلة عبر الوسائل الإنسانية والحضارية، كمجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، لاجبار كل الأطراف على تحمل عواقب تصرفاتها، ولإعلاء الحقوق التي يقوضها الاحتلال”.
وطالب “نبيل العربي”، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وليس إدارته فقط، وطالب مجلس الأمن الدولي، باستخدام كافة صلاحياته لتطبيق القرارين الدوليين رقم “242” و”338″ الذين يعدان أساس حل الدولتين .
وأشار العربي إلى أن المجتمع الدولي لايزال ومن عقود، يعامل إسرائيل كدولة لا تخضع للقوانين، وهو ينتج آليات وهياكل غير فعالة، كالرباعية الدولية التي أنشأها مجلس الأمن بدون صلاحيات، وقال: “يجب إنهاء الغطرسة الإسرائيلية.. إن تجاهل المجتمع الدولي لعدم تنفيذ إسرائيل لقرارات مجلس الأمن، لا يبعد إمكانية السلام فحسب، بل يهدد منظومة القانون الدولي ككل”.
توقفت مفاوضات السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أميركية.