سلط موقع “ميدل ايست آي“، الضوء على الدور الذي لعبه على جمعة مفتي الجمهورية السابق في دعم القمع والديكتاتورية في مصر منذ الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن.
وقال الموقع البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في تقرير له اليوم الأحد، إن علي جمعة هو المفضل لدى الديكتاتوريات في مصر، بسبب انتقاده وخلافه مع الإخوان.
وأضاف أنه رغم اتهام جمعة للإخوان بأنهم يسيئون استخدام الدين للحصول على مكاسب سياسية، إلا أنه استخدم الدين كأداة للقمع السياسي، حيث استخدم الدين لانتقاد ثورة يناير ولدعم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب، بالرغم من فظائع انتهاكات حقوق الإنسان.
ورصد التقرير، 3 مواقف استخدم فيها جمعة الدين لدعم القمع والإستبداد:
جمعة و ثورة 25 يناير
أشار الموقع، إلى انتقاد جمعة للمتظاهرين بشدة بل ووصل به الحد إلى إصدار فتوى تجيز للمصريين عدم صلاة الجمعة، بسبب خروج المظاهرات الحاشدة من المساجد، إلا أنه أثنى على المتظاهرين القلائل الذين خرجوا لدعم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ورد “ميدل ايست آي“، على من يدافعون على المفتي السابق مبررين موقفه ذلك بأنه كان يخاف من الفتنة، بتذكيرهم بموقفه من احتجاجات 2013 ضد الرئيس محمد مرسي، حيث دعم وأثنى على تلك التظاهرات.
جمعة ودعم السيسي
قال الموقع، إنه بعد عزل السيسي لأول رئيس منتخب وفوزه في انتخابات رئاسية وصفت بـ”الصورية”، دعم “جمعة” البرنامج السياسي لقائد الانقلاب الذي شهد أسوأ الانتهاكات في تاريخ مصر الحديث، بما في ذلك القتل الجماعي والتوقيف الجماعي وأحكام الإعدام الجماعية.
وسرد تأييد “جمعة” لإعدام ستة أبرياء ووصفهم بأنهم “كلاب جهنم” بتهمة قتل اثنين من الشرطة، حيث أشار إلى منظمتي العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش إلى الأدلة التي تثبت براءتهم حيث كانوا محتجزين وقت حدوث الجريمة.
جمعة ودعم استخدام القوة المميتة
أشار “ميدل ايست آي“، إلى تشجيع المفتي السابق لإستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين، وأطلق على الإخوان لفظ “الخوارج” وطالب الشرطة بإطلاق الرصاص لقتل من أسماهم “بنتني الرائحة”.
وأطلق جمعة، لفظ “الخوارج” على أي محتج يلقي الحجارة أثناء المظاهرات سواء كان من الإخوان أم لا، مؤكدًا على قتل الخوارج حتى ولو في الأشهر الحرم، وفقًا ما ذكر الموقع.
واعتبر الموقع في تقريره، أن جمعة واحد من علماء الدين الداعمين للسيسي في حربه ضد الإخوان المسلمين، حيث قام سعد الدين الهلالي بوصف السيسي بأنه نبي ووصف الإخوان بأنهم المشركين الذين يجب قتلهم حتى يكون الدين لله.
ورأى الموقع أن السياسة التي ينتهجها السيسي سوف تدفع شباب الإخوان الغاضب إلى انتهاج العنف، وربما قامت الخلايا النائمة للقاعدة وتنظيم الدولة بتجنيد الشباب للقيام بعمليات عنف لم بسبق لها مثيل.