قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إنه على الرغم من المفاوضات بين إيران والدول الغربية حول ملفها النووي، فإن طهران “تواصل توسعها لمناطق خارج منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي”.
اللقطات التي تظهر الدبلوماسيين الإيرانيين يتبادلون الابتسامات والمصافحة مع المسؤولين الغربيين، وفقاً للصحيفة، “تقابلها صورة أخرى حيث يواصل النظام الإيراني سعيه وبلا هوادة من أجل توسيع هيمنته على الشرق الأوسط، ومناطق أخرى جديدة خارج هذه الرقعة الجغرافية، وتصدير الإرهاب”.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران “توسع نفوذها خارج منطقة الخليج العربي؛ بإرسال عملائها إلى أميركا الجنوبية وآسيا، حيث تسعى لزعزعة الاستقرار وأيضاً دعم أنظمة مناهضة للولايات المتحدة الأميركية”.
تقوم إيران، بحسب ما ذهبت إليه الصحيفة “بانتهاك، وبصورة روتينية، قرار الأمم المتحدة بتسليح حزب الله اللبناني بآلاف الصواريخ، كما أن إيران تعمل على دعم وتعزيز بقاء نظام الديكتاتور السوري بشار الأسد الذي قتل الآلاف من السوريين”، مضيفة أن إيران تقوم أيضاً “بتدريب الميليشيات الشيعية العراقية التي ترتكب أبشع الفظائع في حربها ضد الدولة الإسلامية”.
وتواصل الواشنطن تايمز: “تسعى إيران للسيطرة على جميع الدول التي تحيط بإسرائيل، في حين تحول الخليج العربي إلى ممر مائي خاضع لسيطرتها، حيث يتحدث كبار المسؤولين الإيرانيين علناً عن غزو العالم، وحيث شهد الأسبوع الماضي هتافات “الموت لأمريكا” داخل البرلمان الإيراني”.
وتنقل الصحيفة عن روبرت ماجينيس، الضابط المتقاعد ومؤلف كتاب “لا تقدم”، قوله: إن النظام الإيراني “يتبنى نظرة لاهوتية تتحدث عن سيطرتها على العالم، الأمر الذي يدفعهم إلى استخدام كل الموارد لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك السلاح النووي والتلاعب الديني والطائفي والاقتصادي والإرهاب”.
الأجندة الإيرانية، تضيف الصحيفة، باقية على الرغم من سنوات ست قضاها الرئيس الأميركي باراك أوباما في محاولة منه لترطيب الأجواء، شملت محادثات ودية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن الملف النووي الإيراني، وهو الأمر الذي يؤكد الإيرانيون إنه لا يجب أن يفضي إلى تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية.
ويرى سايمون هندرسون المحلل السياسي بحسب الصحيفة الأميركية، أنه من الغباء الاعتقاد بأن إيران قد تغير مواقفها بناء على نهج إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويضيف: “لدى إيران مقومات السيطرة؛ فهي تملك كثافة سكانية وثروة طبيعية بالإضافة إلى احترام الشيعة حول العالم لها، خاصة في منطقة الشرق الأوسط”.
ويتابع: “إيران تحارب اليوم تنظيم الدولة الإسلامية، الجماعة السنية المتطرفة في العراق، وفي الوقت نفسه هي في تحالف غير معلن وغريب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل للسيطرة على غالبية العراقيين الشيعة وعليه السيطرة على العراق”.
وفي اليمن، تقول الصحيفة إن “إيران حركت المتمردين الشيعة بعد الإطاحة بالحكومة اليمنية حليفة واشنطن، وذلك بعد أسابيع قليلة من تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، بأن مكافحة الإرهاب في هذا البلد تحقق نجاحاً”.
وتلفت الصحيفة إلى أن تقرير وزارة الخارجية الأميركية الذي صدر مؤخراً أكد أن “إيران ما زالت راعية للإرهاب في جميع أنحاء العالم، باستخدام ذراعها الكبرى، الحرس الثوري وقوة القدس والاستخبارات وحزب الله”.
وبينت أن “التقرير الأميركي أشار أيضا إلى أن إيران لا تزال تشكل خطراً كبيراً على استقرار لبنان والمنطقة بشكل واسع”.